من هو محمد باكبور؟ سيرة القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني بعد مقتل حسين سلامي

أصدر المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، قرارًا بتكليف اللواء محمد باكبور بقيادة الحرس الثوري، عقب مقتل القائد السابق حسين سلامي في الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل فجر الجمعة واستهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي تعيين باكبور على رأس الجهاز العسكري، في خطوة جاءت مباشرة بعد سقوط سلامي ضمن الضربة التي أودت بحياة عدد من القيادات البارزة في الحرس، ما دفع القيادة الإيرانية لإعادة هيكلة سريعة ضمن الصفوف العليا.
ينتمي باكبور إلى مدينة أراك الواقعة غرب إيران، وولد عام 1961، وقد شارك مبكرًا في صفوف الحرس الثوري خلال الحرب العراقية الإيرانية، وبرز لاحقًا كأحد الوجوه العسكرية المقرّبة من قاسم سليماني، حيث رافقه في زيارات عديدة إلى لبنان، كما حضر الاجتماع الذي أعقب اغتيال عماد مغنية في سوريا سنة 2008.
قبل تكليفه الجديد، شغل باكبور منصب قائد القوات البرية في الحرس الثوري منذ عام 2010، بناءً على ترشيح مباشر من القائد العام آنذاك، محمد علي جعفري، واحتفظ بالمنصب حتى صدور قرار تعيينه قائدًا عامًا، بعد الغارة الأخيرة.
يحمل باكبور شهادة دكتوراه في الجغرافيا السياسية، ويُعد من الأسماء المؤثرة داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، إذ تقلّد عدة مهام أمنية وعسكرية أهلته للحصول على وسام الفتح عام 2014، الذي منحه إياه المرشد الأعلى تقديرًا لدوره الميداني والتنظيمي.
ظهر باكبور في مناسبات عدة خلال السنوات الأخيرة، وسبق له أن تحدث علنًا عن الهجوم الإسرائيلي على إيران في نوفمبر الماضي، حيث اتهم جهات استخباراتية "معادية" بتحريك تنظيمات وصفها بـ"الإرهابية" لزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا أن الأمن القومي الإيراني يواجه تحديات مركبة.
واعترفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، بمقتل عدد من قياداتها العسكرية والعلمية جراء القصف الجوي الذي نفذته إسرائيل، والذي استهدف منشآت حيوية ومراكز عسكرية، ما دفع طهران إلى الإعلان عن سلسلة تعيينات جديدة داخل هيكل الحرس الثوري، في محاولة لملء الفراغ القيادي وتثبيت الجبهة الداخلية في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع.