مهدي رباني ويكيبيديا: باستشهاده.. ضربة موجّهة إلى عقل القيادة العسكرية الإيرانية

مع طلوع فجر اليوم السبت، 14 يونيو 2025، تلقّت طهران صدمة مدوية بإعلان استشهاد اللواء مهدي ربّاني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات، بعد قصف إسرائيلي دقيق استهدف مواقع عسكرية حساسة في العاصمة، وأسفر عن سقوطه شهيدًا مع أسرته.
ربّاني لم يكن مجرد قائد عسكري؛ بل كان العقل المُدبّر وراء هندسة العمليات الاستراتيجية للجيش الإيراني، وصاحب القرار التنفيذي في رسم خرائط التحرك الميداني داخليًّا وخارج حدود البلاد، ما جعله ثاني أهم شخصية عسكرية بعد القيادة العليا.
وبرحيله فقدت المؤسسة العسكرية أحد أكثر رجالها تأثيرًا، ممن شكّلوا صمّام الأمان لجبهات إيران في وجه التحديات المتصاعدة.
طوال سنوات خدمته، برز داخل صفوف الحرس الثوري، وتقلّد مناصب قيادية ميدانية، بالإضافة إلى إشرافه على القواعد العسكرية، وتنسيقه لعمليات الجيش في المناطق الحدودية والإقليمية.
وعلى الصعيد الدولي، كان صوتًا بارزًا لإيران في المحافل الأمنية، حيث دافع عن تعزيز التعاون الإقليمي، ورفض الهيمنة الأجنبية، وأدان السياسات الغربية في المنطقة، واصفًا إياها بـ"الفاشية العالمية".
استشهاد ربّاني يشكّل خسارة استراتيجية لهيكل القيادة العسكرية في طهران، في لحظة تتصاعد فيها التوترات وتتعقّد فيها التحديات الأمنية.