• الرئيسية
• الرياضة

أنهى المنتخب الفرنسي تحت 23 عامًا مشواره في بطولة موريس ريفيلو الدولية بتحقيق انتصار ثمين على نظيره السعودي بنتيجة 3-1، في مواجهة احتضنتها الأراضي الفرنسية مساء الأحد، ليؤكد "الديوك" تفوقهم ويضيفوا لقبًا جديدًا إلى سجلهم الحافل في المسابقة.

بدأت فرنسا المباراة بإيقاع مرتفع، وافتتحت التسجيل مبكرًا بعد دقيقتين فقط من صافرة البداية، ثم وسّعت الفارق بهدفين آخرين من ركلتي جزاء نفذتهما بنجاح في الدقيقتين 44 و57، بينما تمكّن محمد عبدالرحمن من تقليص النتيجة للسعودية بتسجيل هدف في الوقت المضاف بدل الضائع.

رغم المحاولات السعودية، فرض المنتخب الفرنسي أسلوبه طوال فترات اللقاء، وسيطر على مجريات اللعب، مستفيدًا من خبرته وتماسكه، ليحسم اللقب وسط دعم جماهيري كبير على أرضه.

بطولة موريس ريفيلو، المعروفة سابقًا بتولون، تُعد واحدة من أبرز البطولات التحضيرية للمنتخبات الأولمبية والشبابية حول العالم، إذ تستقطب أسماءً واعدة وتسهم في تسليط الضوء على الجيل القادم من اللاعبين، رغم كونها غير رسمية ولا تخضع لرقابة الفيفا أو الاتحاد الفرنسي.

انطلقت البطولة في عام 1967 بمشاركة مختلطة بين الأندية والمنتخبات، قبل أن تتحول لاحقًا إلى منافسة حصرية بين المنتخبات الوطنية اعتبارًا من نسخة 1975، مع تسجيل استثناءين في عامي 1986 و1989 عندما عادت الأندية للمشاركة بصورة محدودة.

وفي عام 2016، تم اعتماد الاسم الجديد للبطولة تكريمًا للمؤسس الراحل موريس ريفيلو، الذي ساهم في بناء سمعة البطولة وجعلها محطة سنوية لظهور المواهب الشابة من مختلف أنحاء العالم.

عزز منتخب فرنسا صدارته التاريخية للبطولة بعد هذا التتويج، ورفع عدد ألقابه إلى 14، توزعت على سنوات متفرقة ما بين 1977 و2025، لتواصل "الديوك" ترسيخ تفوقها في هذا المحفل، فيما تحتفظ البرازيل بالمركز الثاني بتسعة ألقاب، حصدتها خلال مشاركاتها بين عامي 1980 و2019.

ورغم خسارة النهائي، أثبت المنتخب السعودي جدارته بالوصول إلى هذه المرحلة، بعد أداء لافت على مدار البطولة، حيث قدّم لاعبوه مستويات قوية، وأظهروا قدرة على المنافسة في واحدة من أكثر البطولات التي تشهد تنوعًا فنيًا وتكتيكيًا في فئة تحت 23 عامًا.