القصف الإيراني على إسرائيل: هجمات متبادلة وحرب مفتوحة تهزّ الشرق الأوسط

في تطوّر خطير، دخلت إسرائيل وإيران مرحلة حرب مفتوحة، وسط صمت القوى الكبرى وتزايد القلق من توسّع رقعة الصراع.
أفاد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية مركّزة أسفرت عن تدمير ما يقارب ثلث المنصّات الإيرانية لإطلاق الصواريخ الباليستية، فيما جاء الردّ الإيراني عاصفًا، إذ طال تل أبيب وحيفا بهجوم هو الأعنف منذ بدء التصعيد، مُوقِعًا ثمانية قتلى، وسبعة وثمانين جريحًا، وأربعة في عداد المفقودين.
كما تسبّبت الضربات في انهيار مبانٍ سكنية، واشتعال النيران بمحطة طاقة قرب حيفا، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بميناء المدينة.
سقطت صواريخ في وسط إسرائيل، وظهرت انفجارات بقاعدة "نيفتيم" بالنقب، في ظل فشل منظومة "القبة الحديدية" في التصدي لها.
كشفت شركات إسرائيلية عن تعرّض أنظمتها وشبكاتها لهجمات مباشرة، في ظل تصعيد استثنائي استهدف البنية التحتية الحيوية بلا مواربة، مما عزّز المخاوف من انتقال المعركة إلى عمق المؤسسات المدنية والتكنولوجية.
الحرس الثوري الإيراني ردّ بموجة صاروخية جديدة "أصابت أهدافها بدقّة" متوعّدًا بضربات لاحقة، ومحذّرًا الإسرائيليين من الاقتراب من المنشآت الحيوية.
الكاتب صالح قزويني أكد أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مناطق مدنية وبُنى تحتية، بينما جاءت الصواريخ الإيرانية أكثر دقة وتدميرًا، معتبرًا أن سرعة الرد الإيراني تدل على تماسك قيادته، وأن الاغتيالات وحدها لن تسقط النظام.