• الرئيسية
• الرياضة

تستعد مدينة مستغانم مساء الثلاثاء لاحتضان مواجهة نارية يحتضنها ملعب محمد بن سعيد، حيث يستضيف الاتحاد المحلي فريق شبيبة القبائل في لقاء يحمل حسابات معقدة للطرفين ضمن الجولة التاسعة والعشرين من منافسات الدوري الجزائري للمحترفين، ويكثف المشجعون اهتمامهم بمعرفة توقيت المباراة والقنوات الناقلة والتشكيلة المحتملة لكل فريق.

تتشابك أهداف الفريقين في هذا الموعد الحاسم، إذ يدخل الضيوف المباراة بطموحات قارية، بينما يقاتل أصحاب الأرض للبقاء في دوري الأضواء، ما يضفي على اللقاء أبعادًا تنافسية استثنائية تزيد من حدة الترقب في الأوساط الكروية.

فيحل شبيبة القبائل ضيفًا على الاتحاد وهو يسعى للحفاظ على المركز الثاني الذي يمنحه بطاقة التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا، وتمكن الفريق بقيادة المدرب جوزيف زينباور من تحقيق فوزين متتاليين أمام نجم مقرة ووفاق سطيف، ما رفع منسوب الثقة داخل المجموعة قبل هذه المواجهة المصيرية، ويبحث "الكناري" عن الانتصار الثالث تواليًا لضمان بقائه في وصافة الترتيب بعيدًا عن مطاردة شباب بلوزداد.

ويدخل الفريق القبائلي هذه الجولة برصيد 52 نقطة في المركز الثاني، متقدمًا بنقطة واحدة على بلوزداد الذي يستضيف مولودية وهران في توقيت متزامن، ما يزيد الضغط على شبيبة القبائل لتفادي أي تعثر قد يكلفه غاليًا في آخر محطة من عمر الموسم عندما يستضيف جمعية الخروب.

على الجهة الأخرى، يخوض اتحاد مستغانم اللقاء بسلاح الضرورة، إذ لا بديل أمامه سوى الفوز للبقاء على أمل النجاة من الهبوط، ويُتوقع أن يلقى الفريق دعمًا جماهيريًا واسعًا في مدرجات ملعبه، في ظل أهمية المواجهة التي قد تحدد مصيره بين البقاء أو التراجع إلى الدرجة الأدنى.

يدرك لاعبو الشبيبة أن مواجهة مستغانم لن تمر مرور الكرام، فالمنافس يلعب موسمه بأكمله في هذه الجولة، ما يفرض على عناصر الفريق الزائر ضرورة التركيز العالي والتعامل مع المجريات بذكاء وتوازن، خصوصًا أمام ضغط مدرجات لا ترحم، بينما تعتبر المباراة بمثابة "نهائي حياة أو موت" لأصحاب الأرض الذين يتشبثون بكل فرصة ممكنة لضمان البقاء.

وفي السياق ذاته، أعربت إدارة الشبيبة عن تحفظها على تعيين الحكم قموح لإدارة اللقاء، بالنظر إلى خلفية قراراته السابقة في مباريات سابقة للفريق، رغم تأكيدها على احترامها لمؤسسة التحكيم وثقتها في عدالة الطاقم الذي سيقود المباراة، لكنها دعت في الوقت ذاته إلى أداء تحكيمي يقظ وعادل يتناسب مع حساسية اللقاء.

على مستوى الأرقام، يحتل شبيبة القبائل وصافة الترتيب بـ52 نقطة بعد خوض 28 مباراة، فاز في 15 منها وتعادل في 7 وتلقى 6 هزائم، ويمتلك الفريق توازنًا دفاعيًا مميزًا بعد تلقيه 13 هدفًا فقط مقابل 27 سجلها مهاجموه، ليبلغ الفارق التهديفي +14.

أما اتحاد مستغانم، فيقبع في المركز الرابع عشر برصيد 30 نقطة من 7 انتصارات و9 تعادلات و12 خسارة، وقد سجل لاعبوه 30 هدفًا، بينما استقبلت شباكهم 20 هدفًا، مما يمنحه فارق أهداف يبلغ +10.

تنطلق المباراة في تمام الساعة 17:30 بتوقيت الجزائر، 18:30 بتوقيت مصر والسعودية، و20:30 بتوقيت الإمارات، وتنقل القناة السادسة الجزائرية المواجهة بشكل حصري ضمن حقوق التلفزيون الجزائري لبث مباريات الدوري وكأس الجزائر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أما على مستوى المواجهات المباشرة بين الفريقين، فقد سبق أن تقابلا مرة واحدة هذا الموسم، وحقق شبيبة القبائل الفوز في تلك المناسبة، دون أي انتصار أو تعادل لصالح اتحاد مستغانم.