• الرئيسية
• أخبار عالمية

شهدت الساعات الماضية تصعيد عسكري ليس له مثيل بين إيران وإسرائيل، وقد أعلنت طهران عن إطلاق عشرات الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة، من بينها تل أبيب، واستخدمت صواريخ فرط الحركة للمرة الأولى.

وقد جاءت هذه الهجمات كرد مباشر على ضربات إسرائيلية قامت باستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية من داخل إيران في مناطق مثل نطنز وخوجير.

وقد أكدت عدة مصادر استخباراتية أن الموساد الإسرائيلي قام بتنفيذ عدة عمليات نوعية في إيران من خلال الطائرات المسيرة التي تم تهريبها إلى الداخل الإيراني، والتي استهدفت مواقع دفاعية ومواقع إطلاق الصواريخ، وإيران قامت باتهام إسرائيل بشن عدوان مباشر وتوعدت برد مفتوح وغير مقتصر على حدود الزمان أو المكان.

وقد سادت حالة من الخوف والذعر الشعبي، وقد بدأ الآلاف في النزوح إلى مناطق قريبة من المنشآت المستهدفة، ويأتي هذا وسط تحذيرات من موجة تصعيد أكبر، كما قامت إيران بإصدار عدة تعليمات فيما يخص إغلاق بعض المدارس والمرافق الحيوية، واستعداد الأطقم الطبية لأي أمر طارئ.

وقد قام المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بوصف ما يحدث بأنه بداية حرب مفتوحة، وقام بتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة، وأكد على أن الرد الإيراني سيكون طويل الأمد ومؤلماً جداً، كما ردت إسرائيل في المقابل ونفت تمامًا أنها تقوم باستهداف المدنيين، وأكدت أن ضرباتها ترتكز على تحييد الخطر النووي الإيراني.

دخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، وقام ترامب بالإشارة من خلال منصة تروث سوشيال إلى أن إيران أصبحت تحت السيطرة الجوية، وحذر من أي تحرك تهديدي تجاه أي مصالح إسرائيلية أو أمريكية، وأكد بعض المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن قد تضطر إلى توسيع وجودها العسكري في الخليج إذا استمرت الحرب.

كما قامت بعض الدول مثل فرنسا وألمانيا بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يراقب الوضع عن قرب، وحذر من تداعيات إقليمية خطيرة من الممكن أن تمتد إلى خارج حدود الشرق الأوسط.