• الرئيسية
• الرياضة

تتجه أنظار المتابعين إلى استاد "هارد روك" في ميامي مساء الأربعاء، حيث تنطلق أولى مواجهات المجموعة الثامنة من بطولة كأس العالم للأندية 2025 بلقاء مرتقب بين الهلال السعودي وريال مدريد الإسباني، في مواجهة تمثل اختبارًا مبكرًا للفريقين اللذين يدخلا المسابقة بحلة فنية جديدة وتطلعات متباينة.

ريال مدريد يبدأ مشواره العالمي تحت إشراف مدربه الجديد تشابي ألونسو الذي تولى قيادة الفريق بعد موسم خالٍ من البطولات المحلية، واستغل الأيام الأخيرة لتثبيت أفكاره التكتيكية رغم غياب بعض العناصر الأساسية، وعلى رأسها كيليان مبابي الذي لا تزال مشاركته غير مؤكدة، كما انضم إلى التشكيلة لاعبان جديدان هما الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد والمدافع الإسباني الشاب دين هويسين، في حين عاد المدافع أنتونيو روديغر إلى أجواء الفريق بعد اكتمال جاهزيته البدنية.

أما الهلال، الذي يشارك في هذه النسخة الموسعة بصفته بطلاً لآسيا 2021، فيدخل المباراة بتركيبة مختلفة بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تسلّم المسؤولية مؤخرًا بعد فترة انتقالية شهدت مغادرة الجهاز الفني السابق، ويأمل الفريق الأزرق في تحقيق انطلاقة قوية تعزز من حظوظه في عبور دور المجموعات، لا سيما بعد ضمه لعدد من اللاعبين أصحاب الخبرات الأوروبية، في مقدمتهم ياسين بونو وكاليدو كوليبالي وسيرغي ميلينكوفيتش سافيتش.

يغيب عن الهلال مهاجمه البارز ألكسندر ميتروفيتش بسبب الإصابة، مما يفتح المجال أمام المهاجم ليوناردو لشغل مركزه في الخط الأمامي، بينما يتكفل سالم الدوسري بقيادة المحاولات الهجومية، في ظل الاعتماد الكبير على تحركاته داخل مناطق الخصم، خاصة أن اللقاء أمام بطل أوروبا يتطلب تركيزًا مضاعفًا واستغلالًا دقيقًا لكل فرصة متاحة.

الجماهير يمكنها متابعة هذه المباراة مباشرة عبر منصة "DAZN"، التي تحتفظ بحقوق بث البطولة كاملة بموجب اتفاقها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتوفر الخدمة عبر تطبيقاتها الرقمية وقنواتها في عدة مناطق، كما تبث القنوات التابعة لشبكة "MBC" المواجهة للمشاهدين في المنطقة العربية، في توقيت موحّد يبدأ في العاشرة مساءً بتوقيت السعودية ومصر، والحادية عشرة ليلاً بتوقيت الإمارات، بصوت مجموعة من المعلقين أبرزهم فهد العتيبي، حماد العنزي، فارس عوض، ومدحت شلبي.

وتأتي هذه المباراة بعد عامين من اللقاء السابق بين الفريقين في نهائي نسخة 2023، والذي انتهى بانتصار ريال مدريد بنتيجة كبيرة، وهو ما يضفي على المواجهة طابعًا تنافسيًا ورغبة واضحة في رد الاعتبار من جانب الهلال، الذي يسعى لتأكيد تطوره الفني على المستوى القاري والعالمي، بينما يطمح الفريق الإسباني إلى بداية قوية ترسم ملامح جديدة لحقبة ما بعد أنشيلوتي.

التوقعات تظل مفتوحة في ظل المعطيات الراهنة، خاصة وأن كلا الفريقين يمتلك عناصر قادرة على تغيير مسار اللقاء في أي لحظة، ما يجعل هذه المباراة محطة بارزة في انطلاق النسخة الجديدة من البطولة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 ناديًا من مختلف القارات.