الفيفا يعيد الكونغو لتصفيات كأس العالم رغم الغياب الإجباري بسبب الإيقاف.. ما موقف منتخب المغرب؟

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، أن منتخب الكونغو سيواصل مشواره في تصفيات كأس العالم رغم تغيبه عن جولتين سابقتين خلال شهر مارس الماضي نتيجة قرار إيقافه مؤقتًا.
واتخذ الفيفا قرار تعليق عضوية الكونغو بين فبراير ومايو بسبب تدخل السلطة التنفيذية في شؤون اتحاد الكرة المحلي، إلا أن الهيئة الدولية رفعت العقوبة بعد أن استعاد مسؤولو الاتحاد مناصبهم، وتمكنوا من دخول المقر الرسمي والمركز الفني.
وكان وزير الرياضة في الكونغو قد شكّل لجنة تسيير مؤقتة العام الماضي، زاعمًا أن ذلك جاء بهدف تسوية خلافات داخلية بين أعضاء الاتحاد، الأمر الذي دفع الفيفا إلى إصدار قرار بتجميد النشاط، معتبرًا أن ما حدث يمثل تدخلاً غير مشروع من طرف حكومي خارجي، في مخالفة صريحة لأنظمة الاتحاد الدولي.
وخلال فترة الإيقاف، مُنعت الكونغو من خوض أي مواجهات رسمية، ما أدى إلى غيابها عن مواجهتي تنزانيا والنيجر ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، الأمر الذي دفع الفيفا إلى منح نقاط المباراتين للمنتخبين المنافسين بنتيجة اعتبارية 3-0 لكل منهما.
وأكد متحدث باسم الفيفا أن الكونغو بات بإمكانها العودة للمنافسات القارية عند استئناف التصفيات في سبتمبر المقبل، رغم أن حظوظها في بلوغ النهائيات باتت منعدمة.
وتستعد الكونغو لاستضافة تنزانيا في سبتمبر، قبل أن تُكمل مشوارها بمباراتين في أكتوبر أمام كل من النيجر والمغرب، في ختام مشوارها بالمجموعة.
ولم تنجح الكونغو في جمع أي نقطة خلال الجولات السابقة، بينما يتصدر المنتخب المغربي جدول الترتيب برصيد 15 نقطة، بفارق 6 نقاط عن تنزانيا التي تحتل المركز الثاني.
ويتأهل أصحاب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فيما تدخل أفضل أربعة فرق من أصحاب المركز الثاني في مرحلة فاصلة لحجز بطاقة إضافية.
ويواصل الفيفا التمسك بسياسة حازمة تجاه التدخلات السياسية في شؤون اللعبة، حيث سبق له أن جمد أنشطة اتحادات في دول مثل تشاد وكينيا وباكستان وزيمبابوي لنفس الأسباب.
ورغم أن الكونغو سبق أن توجت بكأس الأمم الأفريقية عام 1972، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من حجز بطاقة المشاركة في نهائيات كأس العالم عبر تاريخها.