الأربعاء 18 يونيو 2025 06:46 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
×

صناعة صينية.. مواصفات هاتف ترامب T1 الجديد بسعر 499 دولار أمريكي

الأربعاء 18 يونيو 2025 07:12 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
هاتف ترامب
هاتف ترامب

يرى عدد من الخبراء أن الهاتف الذكي الجديد الذي كشفت عنه منظمة ترامب، من المرجح أن يتم تصنيعه في الصين، على الرغم من تصريحات الشركة التي تؤكد أنه صنع في الولايات المتحدة.

وكانت منظمة ترامب، التي تعود ملكيتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلنت يوم الإثنين عن هاتفها الجديد الذي يحمل اسم T1.

وهو جهاز ذهبي اللون يباع بسعر 499 دولارًا أمريكي، ويعتمد على نظام التشغيل أندرويد من شركة جوجل، حسب ما ذكرته شبكة CNBC.

ورغم تأكيدات المنظمة بأن الهاتف ينتج محليًا، يشكك خبراء في دقة هذا الادعاء، مرجحين أن تصميم الجهاز وتصنيعه يتم على الأرجح من خلال شركة صينية تعمل في مجال تصنيع الأجهزة الأصلية "ODM" وهو نوع من الشركات التي تقوم بتصميم وتصنيع المنتجات لصالح علامات تجارية أخرى.

وفي هذا السياق، قال فرانسيسكو جيرونيمو، نائب رئيس شركة الأبحاث الدولية "IDC"، إن تصنيع الجهاز بالكامل داخل الولايات المتحدة أمر غير واقعي.

وأوضح، من غير الممكن أن يكون الهاتف قد تم تصميمه وتجميعه من الصفر في الولايات المتحدة، هذا غير وارد إطلاقًا.

وشاركه الرأي بليك برزيسيمي، محلل في شركة كاونتربوينت ريسيرش، والذي كتب في تقرير حديث أن الهاتف، رغم ما يقال عنه، من المحتمل أن يكون من إنتاج شركة صينية متخصصة في تصنيع الأجهزة الإلكترونية لصالح علامات تجارية أخرى.

وأضاف جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في نفس الشركة، أن البنية التحتية للتصنيع التكنولوجي في الولايات المتحدة غير كافية حاليًا لتصنيع هواتف ذكية بشكل كامل، وهو ما يصعب تنفيذ وعود كهذه.

ويطرح هذا الجدل في ظل توجهات ترامب المستمرة لتعزيز التصنيع داخل الولايات المتحدة، لا سيما في قطاع التكنولوجيا.

فالرئيس لطالما عبر عن رغبته في تقليل الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية، خصوصًا تلك المرتبطة بالصين، لصالح دعم الصناعة المحلية.

وكان ترامب قد وجه سابقًا انتقادات إلى شركات أمريكية كبرى مثل أبل، مطالبًا إياها بإعادة خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي بدلاً من الاعتماد على مصانع خارجية، في محاولة لتحفيز الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل.

أما هاتف T1، فينظر إليه على أنه جزء من مساع أوسع لربط المنتجات الإلكترونية بالهوية الوطنية الأمريكية، لكنه يفتح في الوقت نفسه الباب أمام تساؤلات كبيرة حول واقعية وشفافية مزاعم التصنيع المحلي في عالم معقد من سلاسل الإنتاج العابرة للحدود.