• الرئيسية
• أخبار عربية

نفذت الأجهزة الأمنية في سوريا عملية دقيقة أسفرت عن القبض على وسيم الأسد، الذي ينتمي لعائلة الأسد ويُعد من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل خلال الفترة التي سبقت سقوط النظام، حيث أكدت وزارة الداخلية السورية عبر حسابها على منصة "إكس" نجاح جهاز الاستخبارات في تعقبه واستدراجه بالتعاون مع جهات أمنية أخرى.

وبرز اسم وسيم الأسد خلال السنوات الماضية بسبب ظهوره المتكرر في تسجيلات مصورة، ظهر فيها وهو يسيء معاملة معارضين للنظام، كما اتُّهم بالضلوع في أنشطة غير قانونية شملت تجارة المخدرات وعمليات مالية مشبوهة داخل العاصمة دمشق.

وينتمي وسيم إلى الدائرة العائلية المقربة من الرئيس السابق بشار الأسد، إذ يُعرف بكونه ابن عمه، وقد ارتبط اسمه بتهم تتعلق بغسل الأموال وترويج المواد الممنوعة، وسط تقارير تتحدث عن تزايد نفوذه في تلك المجالات خلال العقد الأخير.

وقبل انهيار النظام في ديسمبر الماضي، تداول ناشطون محتوى يظهر فيه وسيم وهو يتفاخر بأفعاله التي استهدفت خصوم النظام، كما شارك صورًا على حساباته توثق امتلاكه سيارات فارهة تقدر قيمتها بملايين الدولارات، ما زاد من حدة الانتقادات ضده.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن علاقة وثيقة تجمع بين وسيم الأسد وشقيق الرئيس السابق، ماهر الأسد، حيث أدار الاثنان شبكة كبيرة لتهريب المخدرات، مع الإشارة إلى أن سوريا تحولت في السنوات الأخيرة إلى نقطة محورية لإنتاج وتصدير "الكبتاغون" نحو عدة دول.

واختفى وسيم عن الأنظار مباشرة بعد سقوط النظام في الثامن من ديسمبر، فيما ذكرت مصادر ميدانية أنه استمر في إدارة أنشطته من مناطق يسكنها أبناء الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها بشار الأسد، مستفيدًا من الحماية التي وفّرتها له البيئة المحلية.

ويأتي اعتقال وسيم الأسد في توقيت يثير اهتمام المتابعين، خاصة أنه يحمل دلالات تتعلق بمحاولة الأجهزة الأمنية إعادة ضبط المشهد الداخلي في سوريا بعد مرحلة انهيار السلطة السابقة، وسط مؤشرات على تصفية الحسابات مع عدد من الوجوه النافذة في الحقبة الماضية.