• الرئيسية
• الرياضة

تتوجه الأنظار مساء الأحد إلى ملعب "لينكولن فاينانشيال فيلد" بفيلادلفيا، حيث يلتقي الوداد الرياضي المغربي مع يوفنتوس الإيطالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وتُحيط بالمواجهة تساؤلات جماهيرية واسعة حول الغيابات المحتملة والتشكيلة الأساسية للوداد في هذا الامتحان الحاسم.

يدخل ممثل الكرة المغربية اللقاء مدفوعًا بالرغبة في تعويض تعثره الافتتاحي أمام مانشستر سيتي، حيث خسر بهدفين دون رد، رغم الأداء المنضبط الذي قدمه، خصوصًا على مستوى التمركز الدفاعي والتنظيم الجماعي، وهو ما عزز آمال الجماهير بقدرة الفريق على الخروج بنتيجة إيجابية أمام خصم بحجم يوفنتوس.

في المقابل، يخوض الفريق الإيطالي اللقاء بأريحية أكبر بعد فوز كاسح على العين الإماراتي في الجولة الأولى، حيث سجل خمسية نظيفة وضعته على رأس ترتيب المجموعة، ويأمل في حسم بطاقة التأهل مبكرًا قبل الدخول في مواجهة معقدة أمام مانشستر سيتي في الجولة الختامية.

وفي سياق الحديث عن أبرز عناصر التهديد في صفوف الوداد، لفت محمد الرايحي الأنظار، بعدما حذرت الصحافة الإيطالية من خطورته، مشيرة إلى كونه الهداف الأول للفريق هذا الموسم برصيد 13 هدفًا، كما يمتلك قدرة تكتيكية عالية تجعله قادرًا على شغل مركزي الجناحين الأيمن والأيسر في خطة هجومية مرنة تعتمد على توزيع الأدوار داخل منظومة 4-2-3-1.

ورغم خسارته، أثار التنظيم الدفاعي الذي ظهر به الوداد أمام مانشستر سيتي اهتمام وسائل إعلام أجنبية، إذ وُصف أداؤه بالخطة المحكمة 5-4-1، والتي نجحت في تضييق المساحات أمام حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ما يزيد من فرص الوداد في التماسك أمام هجوم يوفنتوس سريع الإيقاع.

لكن يوفنتوس لا يدخل المباراة خاليًا من المشاكل، إذ تلاحق شبح الإيقاف أربعة من لاعبيه بعد نيلهم بطاقات صفراء في الجولة الأولى، وهم ويستون ماكيني، أندريا كامبياسو، فرانشيسكو كونسيساو، وفيديريكو غاتي، ما قد يفرض على مدرب "السيدة العجوز" إجراء تعديلات تكتيكية لتفادي الغيابات في المواجهة المقبلة.

من جهته، يتجه مدرب الوداد، محمد أمين بنهاشم، إلى إجراء تغييرات محددة على تشكيلته الأساسية، مستعينًا بخبرة المهاجم السوري عمر السومة الذي أنهى برنامجه التأهيلي وأصبح جاهزًا للمشاركة، إلى جانب أسماء مرشحة للدخول ضمن الحسابات مثل جمال حركاس وإسماعيل المترجي، لتعزيز الخطوط الأمامية والدفاعية على حد سواء.

يفقد الفريق المغربي خدمات لاعبه حمزة الهنوري، الذي تعرض لإصابة قوية في لقاء إعدادي أمام بورتو البرتغالي، ما أدى إلى استبعاده من بقية منافسات البطولة، كما لم يُحسم بعد موقف أيوب بوشتة من اللحاق بالمواجهة، إذ تنتظر الطاقم الفني نتائج التدريب الأخير لتحديد مشاركته، بينما تظل حظوظه قائمة في الظهور خلال لقاء العين في الجولة الأخيرة من المجموعة.

وتُظهر هذه المعطيات أن الوداد سيخوض مواجهة اليوم وسط ضغوط فنية وبدنية، لكنه في الوقت نفسه يتمسك بالأمل، مستندًا إلى الانضباط التكتيكي وروح اللاعبين، في ظل مواجهة لا تترك مساحة للخطأ، سواء من الجانب المغربي الباحث عن إنعاش حظوظه، أو من الفريق الإيطالي الراغب في تأكيد تأهله للدور التالي.