• الرئيسية
• أخبار عالمية

طالبت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، بوقف التحركات الإيرانية التي وصفتها بالخطيرة، معتبرة أن سلوك طهران في المنطقة يهدد الاستقرار ويقوّض فرص السلام، كما شدّدت على أن إيران تواصل إخفاء أنشطتها النووية وتعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لاتفاق جديد.

وخلال كلمتها في الجلسة الطارئة التي انعقدت مساء الأحد في مجلس الأمن، وجّهت شيا دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي للتحرك ضد ما اعتبرته محاولات إيرانية متكررة لتأجيج التوتر، مؤكدة أن طهران تتحمل المسؤولية عن تصعيد الصراع مع إسرائيل وتهديد أمن المنطقة برمتها، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من قبل المجلس، وفق تعبيرها.

ودعت المسؤولة الأمريكية مجلس الأمن إلى إصدار موقف واضح يرفض أي مساعٍ إيرانية نحو امتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن ذلك يشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الدولي، كما طالبت بضرورة وقف ما وصفته بمحاولات "إبادة إسرائيل"، مشيرة إلى أن هذه السياسات العدائية تتطلب ردًا حازمًا من الأمم المتحدة.

وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق جلسة دعت إليها إيران لمناقشة تداعيات الهجمات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت إيرانية، وسط تصاعد التوتر في أعقاب المواجهات المفتوحة بين طهران وتل أبيب، والتي دفعت بالأزمة إلى مستوى غير مسبوق من المواجهة العلنية.

وفي تطور متصل، كشفت وكالة رويترز عن مسودة مشروع قرار يجري تداوله بين أعضاء مجلس الأمن، حيث تقدّمت كل من روسيا والصين وباكستان بمقترح يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط، وذلك في محاولة لتطويق النزاع ومنع اتساعه إلى صراع إقليمي واسع.

ويعكس هذا التباين في مواقف القوى الكبرى داخل مجلس الأمن حجم التعقيد الذي يلفّ الأزمة، خاصة في ظل إصرار الولايات المتحدة على التصدي لما تعتبره تهديدًا نوويًا إيرانيًا، مقابل دعوات دولية لتجنب التصعيد وتغليب الحلول السياسية على الخيارات العسكرية.