بعد وقف إطلاق النار.. ما حجم خسائر إيران وإسرائيل في الحرب التي استمرت 12 يومًا؟

نفذ اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، الذي كشف عنه الرئيس ترامب، اليوم الثلاثاء، بعد 12 يومًا من أعنف المواجهات العسكرية بين الطرفين.
وأكد ترامب أن سريان الهدنة جاء استجابة لطلب مباشر من الطرفين، واعتبر أن تلك المطالب كانت حاسمة في الوصول إلى صيغة توافقية، وفق ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
واعتبر مراقبون أن الاتفاق يمثل أفضل ما يمكن التوصل إليه في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية، بحسب "أسوشيتد برس".
من جانبها، تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية فادحة خلال الأيام القليلة الماضية. إذ بلغت تكلفة العمليات الدفاعية اليومية مئات الملايين من الدولارات، فيما وصلت تقديرات صواريخ الاعتراض وحدها إلى نحو 200 مليون دولار يوميًا.
على الصعيد الداخلي، قدرت تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في مدن كبرى مثل تل أبيب وحيفا وبئر السبع بأكثر من 400 مليون دولار، كما أُعلن مقتل نحو 30 إسرائيليًا نتيجة القصف، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
في المقابل، تعرضت إيران لقصف مباشر استهدف منشآتها النووية والعسكرية، وتقدر خسائرها بمليارات الدولارات، خاصة في مواقع نطنز وفوردو وأصفهان.
ورغم غياب تقييم رسمي لحجم الدمار، إلا أن سنوات من الاستثمار في هذه المنشآت تشير إلى صعوبة تعويضها على المدى القريب.
أما على صعيد الخسائر البشرية، فقد كانت إيران الأكثر تضررًا، إذ أفادت وكالة "تسنيم" بمقتل نحو 650 شخصًا، وإصابة آلاف آخرين بجروح متفاوتة.
كما فقدت طهران عددًا من أبرز قادتها العسكريين، من بينهم رئيس الأركان محمد حسين باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء.
ولم تقف الخسائر عند الجانب العسكري، إذ نعت إيران عددًا من علمائها النوويين، كان أبرزهم فريدون عباسي دوائي، الذي لعب دور رئيسي في برنامج تخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى الفيزيائي محمد مهدي طهرانجي وآخرين.
ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ، إلا أن آثار الحرب لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على الطرفين، وسط تساؤلات حول مدى صمود هذا الاتفاق في وجه التوترات المزمنة بين طهران وتل أبيب.