اخر اخبار حرب ايران واسرائيل - حقيقة مقتل شقيقة نتنياهو في القصف الإيراني على تل أبيب (صور)

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية صورة زُعم أنها توثّق جنازة سرية لأحد أفراد عائلة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وترافقت مع مزاعم تحدثت عن مقتل شقيقته في هجوم صاروخي إيراني استهدف تل أبيب أثناء التصعيد العسكري الأخير بين الطرفين.
ظهرت الصورة المتداولة لنتنياهو وزوجته سارة وهما يرتديان ملابس الحداد، ويضعان إكليلًا من الزهور أمام أحد القبور، وادعى ناشر الصورة أنها تعود إلى مراسم دفن شقيقته يوتان التي قُتلت نتيجة قصف نفذه الحرس الثوري الإيراني، ضمن مواجهات عسكرية توقفت مؤخرًا بوساطة أمريكية، فيما تحدثت الرواية المتداولة عن جنازة جرت بتكتم شديد واقتصر الحضور فيها على بعض المقربين.
لكن التحقق من حقيقة الصورة كشف عن معلومات مغايرة، إذ تبين أن اللقطة تعود إلى عام 2019، حين شارك نتنياهو برفقة زوجته في إحياء الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لمقتل شقيقه يوناتان نتنياهو، الذي قاد وحدة "سييرت متكال" الخاصة، وسقط قتيلًا خلال تنفيذ عملية عنتيبي العسكرية في أوغندا عام 1976.
يوناتان نتنياهو، الابن الأكبر في عائلة نتنياهو، لقي مصرعه بعد إصابته برصاصة قاتلة أثناء اقتحام مبنى كان يحتجز فيه رهائن في مطار عنتيبي، وأطلقت على العملية حينها تسمية "عملية يوناتان" تكريمًا له، وأكدت تقارير إسرائيلية أنه نُقل بعد إصابته إلى خارج المطار، لكنه فارق الحياة بعد وقت قصير متأثرًا بجراحه.
وشارك نحو مئتي شخص في حفل التأبين الذي أُقيم في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس عام 2019، وشهد الحضور مشاركة واسعة من قيادات سياسية وعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الجنود السابقين في الوحدة التي قادها يوناتان، وممثلين عن عائلات الرهائن الذين تم تحريرهم خلال العملية.
عملية عنتيبي وقعت في الرابع من يوليو عام 1976، عندما خطف أربعة أشخاص، بينهم اثنان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وآخران من ألمانيا، طائرة مدنية كانت تقلع من تل أبيب في طريقها إلى باريس، وأجبروها على التوجه نحو أوغندا بعد توقف مؤقت في ليبيا، وكان على متنها 248 شخصًا، بينهم أكثر من مئة إسرائيلي.
أعلنت السلطات الأوغندية آنذاك حالة الطوارئ تحسبًا لرد فعل عسكري، وبدأت مفاوضات انتهت بإطلاق سراح معظم الرهائن في الأول من يوليو، فيما احتُجز الباقون لاعتقاد الخاطفين أنهم إسرائيليون، وفي اليوم الرابع من الشهر ذاته، أرسلت إسرائيل قوة كوماندوز عبر ثلاث طائرات لتنفيذ عملية تحرير سريعة ودقيقة.
واشتبك الجنود الإسرائيليون مع القوات الأوغندية والمجموعة الخاطفة داخل مبنى المطار، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الأوغنديين والخاطفين، إضافة إلى ثلاثة رهائن، بينما سقط يوناتان نتنياهو خلال تبادل إطلاق النار، وهو ما شكّل حينها صدمة داخل الأوساط الإسرائيلية، ودفع عائلته لاحقًا إلى توثيق سيرته في كتاب حمل عنوان "رسائل يوني"، جمع مقتطفات من خطاباته ومراسلاته العائلية.