الأربعاء 25 يونيو 2025 06:47 مـ 28 ذو الحجة 1446 هـ
×

أخبار إيران اليوم - طهران تنفّذ حكم الإعدام بحق ثلاثة متهمين بالتجسس لصالح الموساد وتكشف عن شبكة اعتقالات واسعة

الأربعاء 25 يونيو 2025 04:35 مـ 28 ذو الحجة 1446 هـ
المتهمين بالتجسس لصالح الموساد
المتهمين بالتجسس لصالح الموساد

نفّذت السلطات الإيرانية صباح الأربعاء حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص أدانتهم بتورطهم في أنشطة تجسسية لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وذلك في إطار ما وصفته طهران بحملة أمنية موسعة تستهدف العملاء المرتبطين بدولة الاحتلال، حسب ما أوردته وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية.

أوضحت الوكالة أن إدريس عالي، وآزاد شجاعي، ورسول أحمد خضعوا للمحاكمة بعد ضبطهم خلال عملية أمنية اتهمتهم فيها الأجهزة المختصة بتهريب معدات إلى داخل البلاد بهدف تنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات إيرانية بارزة، وجرى تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم عقب اكتمال الإجراءات القضائية.

تزامن تنفيذ الأحكام مع إعلان جديد صادر عن الأجهزة الأمنية، أكّد توقيف أكثر من 700 شخص تشتبه السلطات بارتباطهم بشبكات تجسس تابعة لدولة الاحتلال، وذلك خلال فترة لم تتجاوز 12 يومًا منذ بدء التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل، وفقًا لما نقلته الوكالة ذاتها.

أظهرت التقارير الرسمية التي تابعتها "مهر" أن نشاطات تلك الشبكات بلغت ذروتها منذ اللحظات الأولى للهجمات الإسرائيلية، حيث سجّلت الأجهزة الإيرانية تحركات مكثفة لعناصر مرتبطة بالموساد داخل عدد من المحافظات، أبرزها كرمانشاه وأصفهان وخوزستان وفارس ولرستان، بينما امتنعت السلطات عن نشر أي بيانات تفصيلية بشأن عدد الموقوفين في العاصمة طهران.

شملت التهم الموجهة إلى المتورطين تنفيذ مهام مراقبة جوية بواسطة طائرات بدون طيار، وتوجيه طائرات انتحارية صغيرة، وتصنيع عبوات ناسفة يدوية، بالإضافة إلى تصوير مواقع عسكرية عالية الحساسية، ونقل معلومات دقيقة إلى الجيش الإسرائيلي، بحسب المصادر الأمنية التي تابعت التحقيقات.

وكشفت معلومات مسرّبة من جهات مطلعة أن الجهات المختصة صادرت خلال الأيام الماضية أكثر من عشرة آلاف طائرة مسيّرة داخل طهران وحدها، ما يعكس حجم النشاط الاستخباراتي الذي استهدف البنية الأمنية والعسكرية في البلاد خلال فترة قصيرة نسبيًا.

أشارت "مهر" إلى أن الأرقام المعلنة تعتمد بشكل حصري على ما صدر من بيانات رسمية عن المؤسسات الأمنية والقضائية، ولا تشمل أي تفاصيل تتعلق بالأجانب المحتجزين في سياق هذه العمليات، مما يفتح الباب أمام احتمالات وجود ملف أوسع ما زالت السلطات تتكتم عليه حتى الآن.

موضوعات متعلقة