• الرئيسية
• أخبار عربية

تستعد المملكة السعودية في الوقت الحالي للدخول في مرحلة جديدة من التوسع في تصدير منتجات الألبان، وهذا بعد توقيع اتفاقية تعاون مهمة مع الصين، تساعد في تمهيد الطريق أمام دخول أوسع لمنتجات الألبان السعودية إلى واحد من أكبر الأسواق العالمية وأكثرها استهلاكا.

تمثل هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا في مسار تصدير المنتجات الوطنية، حيث لم تعد وجهة التصدير تقتصر فقط على الأسواق التقليدية مثل الخليج ومصر والأردن، بل تتسع الآن لتشمل آسيا، وتحديدًا الصين، التي تعد بوابة كبرى للمنتجات الغذائية في القارة.

وقد أقرت وزارة البيئة والمياه إن التصدير يتم طبقا لمنظومة دقيقة من الاشتراطات الفنية، تشمل شهادات صحية معتمدة من عدة جهات، منها هيئة الغذاء والدواء، والمركز الوطني "وقاء" بالإضافة إلى التنسيق مع إدارة المحاجر والشركة الوطنية للخدمات الزراعية عند المنافذ.

القدرة الإنتاجية الحالية في المملكة السعودية تدعم هذه التوجهات بقوة، حيث تحقق السعودية اكتفاء ذاتي من منتجات الألبان يصل إلى 129%، بفضل وجود 12 شركة ألبان وطنية تغطي الأسواق المحلية وتخلق فائضًا يُوجه للتصدير، خاصة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.

الوزارة أشارت إلى أن الاتفاقية مع الصين تأتي في سياق خطط أوسع لتعزيز القطاع الحيواني وتحقيق استدامة الإنتاج، مع رفع كفاءة الوقاية الصحية، وهي خطوات تسهم في دعم الأمن الغذائي من جهة، وزيادة تنافسية المنتج الوطني في الأسواق العالمية من جهة أخرى.