• الرئيسية
• الرياضة

تتجه الأنظار مساء السبت إلى ملعب مرسيدس بنز، حيث يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي مع إنتر ميامي الأميركي في مواجهة مثيرة ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية، وهي مباراة تحمل طابعًا خاصًا نظرًا لوجود ليونيل ميسي في صفوف الفريق الأميركي، في لقاء يجمعه للمرة الأولى بناديه السابق منذ مغادرته في صيف 2023، بعد فترة قصيرة ومثيرة للجدل في العاصمة الفرنسية، تركت أثرًا واضحًا على العلاقة بينه وبين جماهير الفريق.

يدخل إنتر ميامي اللقاء مدعومًا بنتائج إيجابية حققها في دور المجموعات، بعدما نجح في حجز بطاقة التأهل متفوقًا على فرق عريقة أبرزها الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي، وظهر الفريق الأميركي بتنظيم واضح وأسلوب جماعي يعتمد على خبرة لاعبيه، حيث يقود خافيير ماسكيرانو الفريق من خارج الخطوط، ويعتمد بشكل أساسي على الأسماء اللامعة مثل سيرجيو بوسكيتس ولويس سواريز، إلى جانب الحارس أوستاري الذي كان له دور بارز في تأمين نتائج الفريق في المراحل السابقة، في حين يتطلع ميسي إلى استغلال هذه المواجهة لإثبات قدرته على الحسم أمام خصم يعرفه جيدًا، بعد أن ارتدى قميصه لموسمين في الملاعب الأوروبية.

في المقابل، يفتتح باريس سان جيرمان مشواره في البطولة من هذا الدور، ويعتمد المدرب لويس إنريكي على كتيبة متكاملة تضم لاعبين يتمتعون بخبرة دولية ومهارات فردية عالية، ويأتي في مقدمتهم أشرف حكيمي الذي يواصل تقديم مستويات مميزة على الرواق الأيمن، بينما يشكل تعافي عثمان ديمبيلي من الإصابة دفعة قوية للفريق، إذ يستعد اللاعب الفرنسي للعودة إلى التشكيل الأساسي، في ظل تطلعات كبيرة لتخطي هذه المواجهة الصعبة والاقتراب من منصة التتويج التي ما زالت غائبة عن خزائن النادي.

ورغم الفوارق الكبيرة على مستوى التشكيل والقيمة السوقية، فإن إنتر ميامي يدخل المباراة بطموح كبير، مستفيدًا من عامل الانسجام بين عناصره، مع رهان واضح على لحظة إبداع من ميسي تقلب موازين اللقاء، في حين يعي إنريكي جيدًا أن الفريق الأميركي لا يُستهان به، بعد أن أثبت قدرته على مقارعة كبار القارة في المراحل الأولى من البطولة.

وتنقل المواجهة المنتظرة مباشرة عبر منصة "دازن" العالمية، التي تملك حقوق البث الحصرية للبطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ينطلق النقل عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية ومصر، والثامنة بتوقيت الإمارات، بصوت المعلق الرياضي يزيد مواقي، في سهرة كروية تجمع بين المهارة اللاتينية والانضباط الأوروبي، في مباراة يتوقع أن تكون من بين أبرز لحظات البطولة، ليس فقط لمكانة الفريقين، بل لما تحمله من رمزية خاصة ترتبط بميسي نفسه، الذي يجد الفرصة سانحة لتقديم عرض استثنائي في مواجهة قد تحمل بعدًا شخصيًا أكثر من كونها مجرد محطة تنافسية.