• الرئيسية
• الرياضة

خيم الحزن على الأوساط الرياضية في إنجلترا والبرتغال بعد تأكيد وفاة ديوجو جوتا، مهاجم ليفربول الدولي، في حادث سير مأساوي وقع صباح الخميس في مقاطعة زامورا الإسبانية، وذلك عن عمر ناهز 28 عامًا.

وبحسب ما تداولته تقارير أوروبية، فقد اصطدمت السيارة التي كان يستقلها جوتا برفقة شقيقه أندريه، عند النقطة 65 على طريق A-52، مما تسبب في اشتعال النيران بالمركبة وامتدادها إلى المنطقة المحيطة، ليلقى الثنائي حتفهما على الفور وفقًا لشهادات أولية من موقع الحادث.

جوتا، الذي تدرج في مسيرته الكروية من باكوس دي فيريرا إلى بورتو، انتقل إلى أتلتيكو مدريد عام 2016، غير أنه لم يشارك رسميًا مع الفريق الإسباني، قبل أن يخطو نحو مرحلة جديدة بالانتقال إلى وولفرهامبتون، حيث لمع اسمه تحت قيادة نونو سانتو، وسرعان ما فرض نفسه كأحد أبرز نجوم الفريق.

وبدأ مشواره مع "الذئاب" معارًا، ثم استقر به المقام في صفوف الفريق بشكل دائم بحلول 2018، ليساهم في عودة النادي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث شارك في 131 مباراة، أحرز خلالها 44 هدفًا، ومرر 13 كرة حاسمة، كما لعب دورًا محوريًا في قيادة الفريق نحو المسابقات الأوروبية.

اهتمام يورغن كلوب باللاعب لم يتأخر طويلًا، إذ ضمه إلى ليفربول مقابل 43 مليون يورو في 2020، ليصبح أحد أهم أوراقه الهجومية خلال فترات الحسم، خاصة عند دخوله كبديل، إذ سجل 65 هدفًا وقدم 21 تمريرة حاسمة خلال 131 مشاركة مع "الريدز"، وأسهم في حصد لقب الدوري الإنجليزي، إلى جانب بطولتي كأس الاتحاد وكأس الرابطة.

من جهة أخرى، برز اسم جوتا دوليًا بقميص البرتغال، وشارك في التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية مرتين، آخرها في يونيو الماضي، ما أضاف لرصيده ألقًا إضافيًا على الصعيد الدولي.

رحيل جوتا جاء بعد أسابيع قليلة من احتفاله بزفافه، وفي توقيت كان يتحضر فيه مع ناديه للموسم الجديد، ما جعل الحادث يترك صدمة واسعة داخل غرف ملابس ليفربول وبين جماهيره، وكذلك في الوسط الكروي البرتغالي الذي اعتبره أحد أبرز المواهب الهجومية في العقد الأخير.

وكان قد احتفل ديوجو جوتا بزفافه قبل عشرة أيام فقط من وفاته، حيث عقد قرانه على شريكته روتي كاردوسو، التي ارتبط بها منذ سنوات الطفولة، في مراسم عائلية هادئة أقيمت بمدينة بورتو يوم 22 يونيو الماضي، وسط حضور محدود اقتصر على العائلتين وأطفالهما الثلاثة، دينيس المولود عام 2021، ودوارت الذي وُلد في 2023، إلى جانب طفلتهما الصغرى التي أنجبتها كاردوسو العام الماضي.