الخميس 10 يوليو 2025 04:15 مـ 14 محرّم 1447 هـ
×

الجزيرة البث الحي المباشر: إسرائيل توافق مبدئيًا على تمويل إعادة إعمار غزة خلال الهدنة وسط ضغوط أمريكية وتصعيد في المفاوضات

الخميس 10 يوليو 2025 11:22 صـ 14 محرّم 1447 هـ
غزة
غزة

كشفت تقارير عبرية عن موافقة إسرائيل الأولية على السماح بتدفق مساعدات مالية إلى قطاع غزة من قطر ودول أخرى، ضمن ترتيبات تتعلق بوقف مؤقت لإطلاق النار يشمل اتفاقًا لتبادل الأسرى بين الجانبين.

وأكد موقع عبري مطلع أن المقترح الذي طُرح خلال محادثات التهدئة يتضمن بدء تمويل عمليات إعادة الإعمار خلال سريان الهدنة، إذ اشترطت حركة حماس ذلك كضمانة فعلية تؤكد جدية إسرائيل في إنهاء الحرب، في حين شددت الأخيرة على ضرورة أن تأتي هذه التمويلات من أكثر من جهة، لا من الدوحة وحدها.

وتناول الوفد القطري الزائر لواشنطن مؤخرًا هذا البند في سلسلة مشاورات أجراها هناك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتثبيت موقفه خلال هذه المرحلة الحساسة، وسط تصاعد الضغوط الدولية المطالبة بوقف شامل لإطلاق النار.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض دول الإقليم، بينها السعودية والإمارات، ما زالت ترفض الانخراط في أي مبادرات لإعادة إعمار القطاع ما لم تقدم إسرائيل التزامًا واضحًا بإنهاء العمليات العسكرية، وهو ما لا يزال موضع جدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطًا كبيرة على نتنياهو خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، في محاولة لدفعه نحو القبول باتفاق هدنة مؤقتة، غير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية غادر الاجتماع دون الإدلاء بتصريحات، ما فُهم على نطاق واسع كمؤشر على وجود خلافات داخلية معقدة.

ويُفترض أن تتضمن الخطة المطروحة وقفًا للقتال لمدة 60 يومًا، يُفرج خلالها عن دفعتين من الأسرى، الأولى تشمل 10 إسرائيليين أحياء، والثانية تسليم رفات 18 آخرين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين وزيادة كميات المساعدات الإغاثية التي تدخل إلى غزة، فيما تتولى إدارة ترامب الإشراف على تنفيذ جميع بنود الاتفاق.

لكن التقدم في تلك المحادثات قد يواجه عراقيل جديدة بسبب تمسك نتنياهو بالإبقاء على السيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور موراج، المعروف إعلاميًا باسم "فيلادلفيا 2"، رغم توصيات أمنية طالبت بتفادي هذه الخطوة لتجنب تصعيد جديد.

موضوعات متعلقة