• الرئيسية
• الرياضة

تكثف إدارة الهلال السعودي تحركاتها في سوق الانتقالات الصيفية، بحثًا عن مهاجم أوروبي قادر على قيادة خط الهجوم في الموسم المقبل، بعد تعثر المفاوضات مع النيجيري فيكتور أوسيمين، والذي ظل الخيار الأول لفترة طويلة دون جدوى.

وفي ظل تعقّد صفقة نجم نابولي، برز اسم جديد على طاولة الهلال، حيث دخل الإنجليزي أولي واتكينز، مهاجم أستون فيلا، دائرة اهتمام النادي، بعد أن فتح الهلاليون باب الاستفسار حول موقفه من الاستمرار مع ناديه الإنجليزي، وسط تباين في الآراء حول مدى ملاءمته لطموحات "الزعيم".

ورغم أن اسم واتكينز لا يحظى بالزخم الإعلامي الذي يرافق بعض الأسماء الأخرى، إلا أن ما قدمه في الموسم الأخير بالدوري الإنجليزي يجعله خيارًا جادًا، حيث أنهى الموسم بـ34 مساهمة تهديفية بواقع 19 هدفًا و15 تمريرة حاسمة، ليصبح اللاعب الأكثر تأثيرًا تهديفيًا في البريميرليغ خلال موسم 2023-2024.

الأرقام اللافتة التي سجلها واتكينز جاءت رغم أنه لم يكن لاعبًا ضمن صفوف أحد كبار الدوري، إذ شارك مع أستون فيلا، الذي لم يُصنّف ضمن أكثر الفرق صناعة للفرص، وهو ما يمنح هذه الإحصائيات بعدًا فنيًا مختلفًا، ويكشف عن قدرة المهاجم الإنجليزي على صناعة الفارق من فرص محدودة.

ويبدو أن الهلال يدرس جدوى التعاقد مع واتكينز من أكثر من زاوية، أبرزها الجانب الاقتصادي، إذ من المتوقع أن تكون كلفة ضمه أقل بكثير من الشرط الجزائي الضخم في عقد أوسيمين مع نابولي، وهو ما يتيح للنادي السعودي مرونة إضافية في تعزيز خطوط أخرى داخل الفريق.

من الناحية الفنية، يتمتع واتكينز بمرونة عالية، حيث يجيد اللعب في مراكز متعددة داخل الثلث الأخير، بدءًا من المهاجم الصريح مرورًا بالأجنحة ووصولًا إلى صانع الألعاب، كما يتفوق في دوره كمحطة هجومية تحت الضغط، مع قدرة واضحة على الحسم عبر الكرات الهوائية، بعدما أحرز 36 هدفًا في مسيرته من ضربات رأسية.

الفوارق بينه وبين أوسيمين لا تتوقف عند الجوانب المالية، بل تمتد إلى طبيعة الأداء، حيث يظهر واتكينز كلاعب جماعي قادر على خدمة المنظومة أكثر من الاعتماد على الحسم الفردي، وهو ما قد يتماشى مع أسلوب الهلال الفني الحالي.

ومع استمرار السعي لإتمام صفقة هجومية من العيار الثقيل، يبدو أن أولي واتكينز يملك مقومات تجعله خيارًا واقعيًا ومؤثرًا، في حال قرر الهلاليون توجيه دفة التفاوض نحوه بجدية، خصوصًا مع إثبات قدرته على التألق في أحد أقوى الدوريات العالمية.