أخر تطورات الحالة الصحية لـ مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق بعد تعرضه لوعكة صحية

عاد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد إلى منزله مساء الأحد بعدما أنهى أطباء المعهد الوطني للقلب في كوالالمبور فحوصاً احترازية أجروها له إثر إصابته بإرهاق مفاجئ أثناء احتفال أقيم بمناسبة بلوغه عامه المئة، وتتوقع أسرته وفريقه الطبي أن يستأنف نشاطه المعتاد خلال أيام قليلة، مع توصيات صارمة بالراحة وعدم الإجهاد.
بحسب بيان صادر عن مكتبه، قاد مهاتير بنفسه سيارته إلى موقع الحفل، ثم استقل دراجته الهوائية لنحو ساعة قبل أن تظهر عليه علامات التعب، فانسحب بهدوء وتوجه إلى المستشفى لإجراء فحوص شاملة، الفحوص أوضحت أن حالته مستقرة، وأن ما تعرض له مرتبط بالإرهاق وليس بمضاعفات جديدة في القلب.
يُذكر أن الزعيم، البالغ حالياً 99 عاماً والمقبل على عامه المئة الرسمي الخميس الماضي، يمتلك تاريخاً طويلاً مع أمراض القلب، إذ خضع لجراحتَي تحويل مسار الشريان التاجي ودخل المستشفى مراراً خلال السنوات الأخيرة، كان أحدثها في أكتوبر 2024 بعد إصابة تنفسية.
السلطات الصحية أوضحت أن إبقاءه تحت الملاحظة بضع ساعات جاء من باب الحيطة نظراً لتقدمه في العمر وحساسية وضعه الصحي، بينما أكد البيان نفسه أن الأطباء سمحوا له بالمغادرة بعد الاطمئنان الكامل على العلامات الحيوية.
لم يمنع الإرهاق مهاتير من الإصرار على مشاركة جزء من الاحتفال الذي تزامن أيضاً مع عيد ميلاد زوجته السيدة صِتِّي حَسْمَه البالغة 99 عاماً، وهو ما يعكس تمسكه الدائم بنمط حياة نشط؛ إذ ما زال يقود سيارته ويُقبل على ركوب الدراجات رغم عمره المتقدم.
سياسياً، يُعد مهاتير الشخصية الأطول بقاءً في رئاسة الحكومة الماليزية (1981‑2003) قبل أن يعود إلى المنصب عام 2018 ليقود تحالف المعارضة إلى فوز تاريخي، ثم يغادر السلطة عام 2020 عقب خلافات داخلية، وفي 2022 خسر مقعده البرلماني لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، لكنه ظل رمزاً بارزاً في المشهد العام.
وبينما يتابع الماليزيون أخبار صحته باهتمام، يرى مراقبون أن خروجه السريع من المستشفى يبعث برسالة طمأنة إلى محبيه، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية الفحوص الدورية لكبار السن، ولا سيما من لديهم تاريخ مع أمراض القلب.