• الرئيسية
• الرياضة

أشعل تصريح المستشار القانوني أحمد الشيخي جدلًا واسعًا حول قرار الهلال بعدم خوض منافسات كأس السوبر السعودي المقرر إقامتها في هونغ كونغ خلال شهر أغسطس المقبل، مؤكدًا أن هذا الموقف لا يُعد انسحابًا وفقًا للوائح المنظمة للمسابقة.

وتداولت تقارير إعلامية، مساء الأحد، أنباءً تفيد بإمكانية عدم مشاركة الهلال في نسخة 2025–2026 من كأس السوبر، بسبب ضغط المباريات الذي تعرض له الفريق طوال الموسم، والذي اختُتم مؤخرًا بمشاركته في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة.

ويُنتظر أن تُقام بطولة السوبر في الفترة ما بين 19 و23 أغسطس 2025، بمشاركة أربعة أندية هي الهلال والنصر والاتحاد والقادسية، وسط ترقب لموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم من التطورات الجارية بشأن جدول المباريات وهوية الفرق المشاركة.

وخاض الهلال موسمًا طويلًا امتد لأحد عشر شهرًا دون توقف تقريبًا، بعدما واصل مشواره حتى ربع نهائي مونديال الأندية، وهو ما تسبب في حالة إرهاق بدني وذهني للاعبين، دفعت إدارة النادي لاتخاذ قرار الامتناع عن خوض البطولة المقبلة.

وفي مداخلة تلفزيونية، أوضح الشيخي أن عدم مشاركة الهلال لا يرقى إلى مستوى "الانسحاب" كما يُشاع إعلاميًا، موضحًا أن مجرد إعلان الجدول من جانب اتحاد الكرة مع تضمينه الشروط والمواعيد الرسمية، يجعل الموقف في حال ثبوته أقرب إلى "امتناع" لا "انسحاب"، وهو ما يترتب عليه عقوبات قانونية مختلفة.

وأشار الشيخي إلى أن الامتناع عن خوض مباراة نصف النهائي أمام القادسية يترتب عليه اعتبار الهلال خاسرًا، مما يمنح القادسية بطاقة العبور المباشر إلى المباراة النهائية، دون الحاجة لاستدعاء أي فريق بديل، مؤكدًا أن اللوائح لا تتيح استبدال الفريق الممتنع بآخر في مباريات الحسم.

وأكد أن المادة المنظمة لمنافسات خروج المغلوب تنص بوضوح على معاقبة الفريق الممتنع بغرامة مالية واعتباره مهزومًا، مضيفًا أن استدعاء فريق جديد لمواجهة القادسية في نصف النهائي مرة أخرى، بعد احتسابه فائزًا، يُعد مخالفة صريحة للنص القانوني المعتمد من اتحاد الكرة.

وينتظر الشارع الرياضي حسم الاتحاد السعودي لكرة القدم لمصير الهلال، سواء عبر تأكيد غيابه أو تعيين فريق بديل، وسط احتمالات بفرض عقوبة مالية قد تصل إلى نصف مليون ريال، مع استبعاده من النسخة التالية من البطولة في عام 2027.

يُذكر أن قرعة السوبر وضعت الهلال في مواجهة القادسية بنصف النهائي، على أن يلتقي النصر مع الاتحاد في الطرف الآخر من البطولة، التي يُتوقع أن تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة رغم الجدل المحيط بها.