• الرئيسية
• تحقيقات وتقارير

روى الراوي محمد الشهراني، خلال ظهوره في برنامج "أجاويد" المذاع على قناة المجد، قصة مؤثرة عن رجل فقد بصره بشكل مفاجئ أثناء أدائه مناسك العمرة، وذلك بعد واقعة تحرّش مزعومة بفتاة كانت تقف بجواره أثناء محاولته تقبيل الحجر الأسود.

بحسب ما ذكره الراوي، فإن الرجل تعمد وضع يده على فتاة كانت تقف بجانبه عند الحجر الأسود، قاصدًا التحرش بها، مما دفع الفتاة إلى الدعاء عليه بقولها: "عسى الله يعميك"، ولم تمضِ سوى لحظات حتى أصيب الرجل بالعمى فور خروجه من المسجد الحرام، بحسب ما جاء في روايته.

بعد عودته إلى قريته، قصّ الرجل ما حدث له على إمام المسجد، إلا أن الإمام لم يبدِ تعاطفًا معه، بل سخر منه وأظهر شماتة واضحة، غير أن الأحداث اتخذت منحى مختلفًا لاحقًا، حيث ابتُلي الإمام نفسه بموقف مشابه.

يشير الراوي إلى أن الإمام، الذي سخر سابقًا من الرجل، تعرض لاحقًا لفتنة مشابهة، وذلك بعدما قام بقراءة الرقية الشرعية على امرأة داخل منزل والدته، فتأثر بها ووقع في الفتنة.

وعندما لاحظ المصلّون تغيّر سلوكه، واجهوه، واتهموه رمزياً بعدم الطهارة من خلال الإشارة إلى نجاسة "المشلح" الذي كان يرتديه، وانتهت القصة بمغادرة الإمام للحي وتركه المسجد دون عودة.

ختم الراوي قصته بالتأكيد على أن ما حدث للإمام كان نتيجة لتشفيه وسخريته من الرجل الكفيف، مشددًا على أن الشماتة أمر غير جائز، وأن البلاء قد يصيب الشامت كما أصاب من شمت به، في إشارة إلى أن القدر لا يُؤمن مكره، وأن الجزاء من جنس العمل.