دفن ألف شاحنة مساعدات يكشف جريمة إسرائيلية مروعة وسط مجاعة غزة المتفاقمة

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بتدمير آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية التي جاءت إلى قطاع غزة، ويأتي هذا في واقعة أثارت غضبًا دوليًا واسعًا، لاسيما مع تصاعد المجاعة في القطاع ووفاة الآلاف منهم يوميًا، وطبقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد تم دفن محتويات ما يزيد عن ألف شاحنة محملة بالأدوية والأغذية، وذلك بعد أن تركت وقتًا طويلًا دون توزيعها.
وقد أكدت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية أن الجهات قامت بتدمير تلك المساعدات بسبب فشل آلية التوزيع، بينما نفت بعض منظمات الإغاثة الدولية تلك المزاعم، واعتبرت أن ما حدث جزء من سياسة طويلة الأمد، الهدف منها منع المساعدات عن سكان القطاع.
بينما في غزة، يزيد الوضع الإنساني سوءًا، وقد أشارت بعض التقارير إلى أن السكان أصبحوا يعتمدون على قشور البطاطا والأعشاب للبقاء على قيد الحياة، في ظل انعدام كامل للغذاء وانهيار كافة خدمات الرعاية الصحية، وقد أعلنت وزارة الصحة عن وفاة ما يزيد عن 122 شخصًا بسبب الجوع، أغلبهم من الأطفال، مع وصول معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى حوالي 11.5%.
وفي نفس الوقت، وصلت قافلة مساعدات إنسانية مصرية إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد تنسيق أمني ضم إعلان إسرائيل عن وقفات تكتيكية تسمح بمرور عدد من المساعدات، وقد ورد ذلك التحرك بعد العديد من الضغوط الدولية والعربية المتزايدة وسط تحذيرات كثيرة من تفاقم الكارثة، إذا لم ترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات.
وتستمر الاتهامات الدولية في إسرائيل بأنها تقوم بإعاقة جهود الإغاثة بصورة متكررة، ويأتي هذا في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 20 عامًا، وزيادة حدة الأزمة في ظل استمرار الحرب.