• الرئيسية
• الرياضة

كشف بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، عن نيته الابتعاد عن الساحة التدريبية لفترة غير محددة عقب انتهاء عقده الحالي مع النادي، مؤكدًا أنه اتخذ قراره النهائي بشأن الابتعاد عن العمل الفني، دون ربط الأمر بأي نتائج أو ظروف آنية.

وأوضح المدرب الإسباني في مقابلة مع مجلة GQ Hype الإسبانية، أنه يخطط للتوقف عن التدريب بمجرد أن يُنهي فترته مع مانشستر سيتي، مشيرًا إلى أن القرار لا رجعة فيه، وأضاف أن مدة التوقف قد تمتد لعام أو ربما أكثر، إلا أن رغبته الأساسية تتمثل في التفرغ لنفسه، والعناية بصحته الجسدية والنفسية، بعد سنوات من الضغط والتوتر المتواصل.

وأشار إلى أنه شعر بأن اللحظة باتت مناسبة للتوقف، تمامًا كما فعل عند مغادرة برشلونة، حين اتخذ قرارًا مشابهًا لم يكن مرتبطًا بالنتائج أو التحديات داخل الملعب، بل بحاجته إلى تجديد ذاته والبحث عن أفق جديد، لافتًا إلى أن رحيله المرتقب عن السيتي يأتي في توقيت محسوب، وليس كرد فعل على أية انتقادات أو إخفاقات.

وتطرق جوارديولا إلى الانتقادات التي يتعرض لها أحيانًا، مؤكدًا أن بعضها يمنحه دافعًا إضافيًا، وقال إنه يرحب دومًا بالضغوط الجماهيرية والإعلامية، لأنها تخلق لديه طاقة للاستمرار، خاصة في ظل المنافسة على أعلى مستوى، وأكد أن الفوز المتكرر بالدوري الإنجليزي الممتاز لا يمنع من حدوث تراجع في الأداء لاحقًا، موضحًا أن مراجعة الأمور بعد النتائج تبدو سهلة، لكن الواقع داخل الفريق أكثر تعقيدًا مما يظهر خارجه.

كما تحدث عن اللاعب الشاب لامين يامال، مشددًا على ضرورة منحه الوقت الكافي للنمو والتطور، دون تحميله عبء المقارنات المبكرة مع أساطير اللعبة مثل ليونيل ميسي، مؤكدًا أن مثل هذه المقارنات تضر بتكوين اللاعبين الصاعدين أكثر مما تفيدهم.

وفي ختام تصريحاته، نفى جوارديولا بشكل قاطع إمكانية عودته إلى تدريب برشلونة مستقبلًا، مؤكدًا أن تلك المرحلة في حياته انتهت بالكامل، واصفًا تجربته مع النادي الكتالوني بأنها واحدة من أجمل فترات مشواره، لكنها أصبحت جزءًا من الماضي، ولن تتكرر.