كارثة إنسانية في غرب غزة بسبب نقص المساعدات الإنسانية تنذر بكارثة متصاعدة

تواجه العديد من المناطق في غزة، لا سيما في الجهة الغربية، أوضاعًا متدهورة تنذر بكارثة تتصاعد يوميًا، ويأتي هذا في ظل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول أي مساعدات غذائية أو وقود، وقد تفاقمت الأزمة مع تصاعد عدد النازحين الذين يعيشون في ظروف ذات قسوة قوية ويكافحون يوميًا للحصول على ما قد يسد جوعهم.
أظهرت بعض التقارير الميدانية تدافع المواطنين أمام مطابخ المجتمع التي لم تعد تستطيع أن تقدم سوى وجبات محدودة من حساء العدس، ويأتي هذا وسط طوابير طويلة وازدحام قوي وشديد يعكس حجم النقص الحاد في المواد الغذائية، وقد تحولت بعض نقاط توزيع الطعام إلى ملاذ أخير لكافة النازحين، ويأتي هذا في ظل تراجع الدعم الإنساني وصعوبة إدخال الإمدادات بسبب القيود المفروضة في المعابر.
وقد قامت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بنقل صور حية من المدينة والتي تضم عائلات وعددًا كبيرًا من الأطفال وكبار السن، وهم مصطفون في ظروف مناخية صعبة، على أمل الحصول على وجبة بسيطة، وتظهر تلك المشاهد واقعًا مؤلمًا يعكس مدى الانهيار الكامل للوضع المعيشي بقطاع غزة، حيث يتقاطع الجوع مع الخطر اليومي الذي ينتج عن استمرار العمليات العسكرية.
الجدير بالذكر أن هذا التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية يأتي في ظل ما يصفه مراقبون بأنه عملية ممنهجة لخنق الحياة في غزة، وسط صمت دولي وتراجع واضح في الاستجابة الإغاثية، ما يُنذر بتفاقم المأساة وتحولها إلى أزمة مفتوحة على كافة السيناريوهات الخطيرة.