• الرئيسية
• الرياضة

يفتتح المنتخب الجزائري منافساته في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين بمواجهة مرتقبة أمام منتخب أوغندا، حيث يحل ضيفًا على ملعب العاصمة كمبالا مساء الاثنين، في لقاء يُنتظر أن يحمل طابعًا تنافسيًا حادًا بين منتخب يسعى للعودة إلى الواجهة القارية، وآخر يبحث عن أول ظهور فعلي في سجل إنجازاته داخل البطولة.

يدخل المنتخب الجزائري هذه النسخة من البطولة القارية بخلفية ثقيلة من الطموحات، بعدما فشل في حسم اللقب خلال النسخة الماضية التي استضافها على أرضه، حيث وصل إلى النهائي وخسر أمام السنغال بركلات الترجيح، ليكتفي بالمركز الثاني، بينما سبق له أن أنهى مشاركته في نسخة 2011 بالمركز الرابع، ورغم المشاركات القليلة، فقد ترك المنتخب بصمة قوية جعلت منه أحد الفرق المرشحة دومًا للذهاب بعيدًا.

تستند تشكيلة المدرب مجيد بوقرة إلى مزيج من العناصر التي جمعت بين التجربة والجاهزية، فالفريق يضم عددًا من الأسماء التي برزت في بطولة كأس العرب عام 2021، كما كانت ضمن التشكيلة التي بلغت نهائي النسخة الماضية، مثل سفيان بايزيد، والطيب مزياني، وزكرياء دراوي، غير أن الجهاز الفني تلقى ضربات موجعة قبل انطلاق البطولة، تمثلت في غياب عبد الرؤوف بن غيث ومحمد بن خماسة بداعي الإصابة، إضافة إلى عدم تعافي أكرم بوراس بشكل كامل، ما يفرض تحديات إضافية على مستوى خط الوسط.

يواجه “الخضر” منتخبًا أوغنديًا لم يسبق له تجاوز دور المجموعات في ست نسخ سابقة، لكنه سيدخل اللقاء مدعومًا بالحضور الجماهيري وميزة اللعب على أرضه، مما يمنحه دافعًا كبيرًا لتقديم بداية قوية في نسخة 2025، خصوصًا أن المنتخب الأوغندي يملك استقرارًا في المشاركة وإن افتقر إلى النتائج، حيث لم ينجح في تحقيق أكثر من فوزين في 18 مباراة خاضها في البطولة حتى الآن.

تاريخ المواجهات بين المنتخبين يعكس أفضلية واضحة للجزائر، إذ سبق له أن واجه أوغندا في نسخة 2011 بالسودان وحقق انتصارًا بهدفين دون رد، ومنذ ذلك الحين لم يتمكن المنتخب الأوغندي من الفوز على أي فريق من شمال إفريقيا في البطولة، حيث تلقى هزائم متكررة أمام المغرب والجزائر على حد سواء، كما أن سجله في المباريات الافتتاحية لا يحمل الكثير من النجاحات، إذ حقق فوزًا وحيدًا فقط في بداية مشواره خلال ست نسخ سابقة.

رغم الغيابات، يملك المنتخب الجزائري توليفة تجمع عناصر الخبرة والشباب، حيث يواصل القائد أيمن محيوص الدفاع عن ألوان المنتخب رغم مرارة ركلة الترجيح التي أضاعها في نهائي 2022، إلى جانبه يحضر عبد الرحمن مزيان ونوفل خاسف ورضا حلايمية كركائز أساسية، في وقت يستعد فيه اللاعبون الجدد مثل عبد الرحمن بكور وبلال بوكرشاوي وضياء الدين مشيد لخوض أولى تجاربهم القارية، تحت أعين جماهير تأمل في رؤية جيل جديد يصنع الفارق.

سجل الجزائر في بطولة “الشان” يعكس قوة تنظيمية واضحة خصوصًا في الجانب الدفاعي، إذ لم تهتز شباكه خلال كامل مباريات نسخة 2022، كما حافظ على نظافة مرماه في تسع مواجهات من أصل 12 مباراة خاضها عبر تاريخ مشاركاته، وآخر هدف تلقاه يعود إلى نسخة 2011 أمام السودان في لقاء تحديد المركز الثالث، بينما تظهر نتائج المنتخب أمام فرق شرق إفريقيا تفوقًا ملحوظًا، بفوز على أوغندا وإثيوبيا وتعادل وهزيمة وحيدة فقط أمام السودان.

المنتخب الجزائري سيفتتح مشواره بمواجهة أوغندا، ثم يواجه جنوب إفريقيا بعد أربعة أيام، قبل أن يلتقي غينيا في 15 أغسطس، ويختتم مباريات مجموعته بمواجهة النيجر في 19 من الشهر نفسه، في مجموعة لا تعترف بالتوقعات المسبقة، لكنها تحمل الكثير من التحديات، وسط ترقب جماهيري واسع في الجزائر لما سيقدمه الفريق في مستهل مشواره الجديد، والذي يعوّل فيه بوقرة على العودة القوية وتعويض ما فاته في النسخة الماضية.

المباراة تنطلق مساء الاثنين، وتُعرض على شاشة beIN Sports 6 في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة والرياض، والتاسعة بتوقيت أبوظبي، بينما سيكون التوقيت المحلي في الجزائر وتونس والمغرب عند السادسة مساءً، ما يمنح الجماهير فرصة لمتابعة بداية مشوار قد يحمل معه حلمًا قديمًا ينتظر التحقق.