• الرئيسية
• الرياضة

بدأ الزمالك صيف 2025 بإعادة تشكيل شاملة لمنظومة كرة القدم داخل النادي، مستهدفًا العودة إلى سكة البطولات محليًا وإفريقيًا خلال موسم 2025-2026، حيث تعاقد مجلس الإدارة مع البلجيكي يانيك فيريرا لقيادة الفريق فنيًا، وأسند مهمة الإدارة الرياضية إلى جون إدوارد، في خطوة تعكس تحركًا منظمًا نحو مشروع جديد بطموحات أكبر، مدعوم بتغييرات واسعة في التشكيلين الفني واللاعبين.

ويفتتح الفريق موسمه المحلي بلقاء مرتقب ضد سيراميكا كليوباترا مساء الجمعة 8 أغسطس على ملعب هيئة قناة السويس، وسط دعم جماهيري كبير يترقب بداية قوية تعكس حجم العمل الذي سبق انطلاقة الموسم، في ظل الأسماء الجديدة والتعديلات الجوهرية التي طالت قائمة الفريق.

وخلال فترة الانتقالات، أبرم الزمالك تسع صفقات لتدعيم صفوفه، بينها تحويل إعارة الظهير المغربي محمود بنتايج إلى عقد نهائي بعد أدائه اللافت في الموسم الماضي، وأظهرت التعاقدات تنوعًا بين المحليين والأجانب في محاولة واضحة لخلق مزيج بين الخبرة والحيوية، حيث نجحت الإدارة في استقطاب عناصر من مختلف المراكز لتعزيز التوازن داخل الملعب، وتوفير بدائل جاهزة على مستوى المنافسة.

وضم الزمالك الحارس المهدي سليمان في صفقة مجانية بعد نهاية عقده مع الاتحاد السكندري، ليشكل دعامة بخبرته الطويلة في مركز حراسة المرمى، كما حصل على توقيع المدافع الشاب محمد إسماعيل من نادي زد بعقد يمتد حتى 2030، بهدف بناء خط دفاع قوي للمستقبل، بينما أضاف أحمد ربيع القادم من البنك الأهلي خيارات فنية جديدة في وسط الملعب بفضل مرونته بين الأدوار الدفاعية والهجومية.

في الخط الأمامي، تعاقد الزمالك مع الثنائي عمرو ناصر وأحمد شريف من فاركو، ويتميز كلاهما بالسرعة والقدرة البدنية، ما يعزز عمق التشكيل الهجومي، كما أبرم النادي صفقة المهاجم الأنجولي شيكو بانزا قادمًا من إستريلا أمادورا البرتغالي، ليشكل عنصر قوة في الثلث الأخير، بينما عزز الجبهة الهجومية اليمنى بضم الجناح المغربي عبد الحميد معالي من اتحاد طنجة، المعروف بسرعته وقدراته الفردية العالية.

تتجه الأنظار حاليًا نحو إتمام صفقة المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ، الذي خضع بالفعل للكشف الطبي في القاهرة، وصوّر الفيديو التعريفي الخاص بتقديمه للجماهير، استعدادًا لضمه خلال الساعات المقبلة، ويُنتظر انخراطه في التدريبات الجماعية قبل أيام من مواجهة سيراميكا، على أن يحدد المدير الفني إمكانية مشاركته مع الفريق في أولى مباريات الدوري.

في المقابل، شهدت فترة الانتقالات الصيفية موجة كبيرة من خروج اللاعبين، شملت 16 اسمًا غادروا الفريق، ما بين اعتزال أو انتهاء عقود أو انتقال إلى أندية أخرى، وذلك في إطار خطة الإدارة لتجديد الدماء وفتح المجال أمام المشروع الجديد، حيث انتقل أحمد سيد زيزو إلى الأهلي في صفقة أثارت ضجة كبرى على الساحة الرياضية، كما ودّع الفريق قائديه شيكابالا وعبد الشافي بعد إعلان اعتزالهما رسميًا، ليسدل الستار على مسيرتهما الطويلة داخل النادي.

أنهى الزمالك كذلك ارتباطه بعدة لاعبين بعد انتهاء عقودهم، من بينهم حمزة المثلوثي، جيفرسون كوستا، سيدي نداي، ومحمد صلاح زكي، كما عاد محمد حمدي إلى إنبي عقب انتهاء إعارته، بينما رحل مصطفى شلبي وسيد عبد الله "نيمار" إلى البنك الأهلي، وانتقل مهاب ياسر إلى حرس الحدود، وأحمد رفاعي إلى غزل المحلة في صفقات انتقال حر، وشملت الإعارات أسماء شابة مثل أحمد محمود الذي انضم للاتحاد السكندري، حسام أشرف إلى سموحة، أحمد عاطف إلى طلائع الجيش، وحازم أسامة إلى فاركو.

يعكس هذا التغيير الواسع رغبة واضحة لدى إدارة الزمالك في بناء فريق جديد قادر على المنافسة بقوة على الألقاب، سواء على مستوى الدوري المصري أو البطولة القارية، حيث جاء تقليص القائمة، مقابل تدعيمات مركزة، ضمن خطة تستهدف تجديد الدماء وتقديم توليفة منسجمة تجمع بين الطموح والخبرة، وتلبّي تطلعات الجماهير العريضة التي تنتظر موسمًا مختلفًا على كافة الأصعدة.