تجديد حبس البلوجر أم مكة 15 يومًا بتهمة الإساءة للقيم الأسرية والمجتمعية

قررت جهات التحقيق المختصة، اليوم، تجديد حبس البلوجر المعروفة باسم "أم مكة" لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامات تتعلق بنشر محتوى غير لائق على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن ألفاظًا خادشة للحياء العام وخروجًا عن الآداب والتقاليد المصرية، فضلًا عن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتشكيك في مصادر ثروتها المفاجئة.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت في بيان رسمي تفاصيل القبض على البلوجرز "أم مكة" و"أم سجدة"، مؤكدة أنه عقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمتين، وهما ربتا منزل تقيمان بمحافظتي القاهرة والقليوبية.
وأوضحت الوزارة أن المتهمتين اعترفتا خلال التحقيقات الأولية بقيامهما بنشر مقاطع الفيديو المشار إليها عمدًا، بهدف رفع نسب المشاهدات وتحقيق أرباح مادية من منصات التواصل الاجتماعي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما وإحالتهما للنيابة العامة.
وفي واقعة مشابهة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على فتاة أخرى بثت مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت خلاله قدرتها على إنهاء إجراءات استخراج التراخيص للمواطنين، مستندة في ادعائها إلى ما وصفته بـ"علاقات شخصية قوية مع موظفين داخل الإدارات الحكومية".
وكشفت تحريات الأجهزة المختصة أن الفيديو المتداول أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين، ما دفع الجهات المعنية للتحقيق في ملابساته.
وبالفحص، تم تحديد هوية الفتاة، وسرعان ما تم ضبطها واقتيادها إلى قسم الشرطة.
وبمواجهتها خلال التحقيقات، أقرت المتهمة بأنها اختلقت القصة بالكامل بغرض جذب الانتباه وزيادة المتابعين والمشاهدات لتحقيق ربح مادي سريع، دون أن تدرك خطورة ما فعلته قانونيًا ومجتمعيًا، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتها للنيابة المختصة لمباشرة التحقيق.
تأتي هذه التحركات ضمن حملة أمنية موسعة تشنها وزارة الداخلية لمواجهة المحتوى المخل بالآداب العامة والذي يسيء للمجتمع المصري، خاصةً بعد انتشار عدد من البلوجرز وصناع المحتوى الذين يقدمون مقاطع تفتقر لأي قيمة حقيقية، وتستهدف فقط الإثارة وكسب المال بطرق غير مشروعة.