• الرئيسية
• فن وثقافة

رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الفنان المصري الكبير سيد صادق، عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال التي تركت بصمة واضحة في ذاكرة الدراما والسينما المصرية.

ورغم أن أدواره كانت في الغالب ثانوية، إلا أنه تمكن بموهبته وحضوره القوي من أن يحجز لنفسه مكانة خاصة لدى الجمهور، واشتهر بلقب "شرير السينما المصرية" لما قدمه من شخصيات قوية ومؤثرة في أدوار الأشرار والخارجين عن القانون.

وُلد سيد صادق في 18 يونيو 1945، وبدأ مشواره الفني في أواخر ستينيات القرن الماضي، ليشارك في عشرات الأعمال التي تنوعت بين الدراما والسينما والمسرح.

قدم خلال مسيرته الفنية ما يزيد عن 257 عملاً، جمع فيها بين أدوار الشر والحكمة والهيبة، واستطاع أن يترك بصمات خالدة في وجدان المشاهدين.

من أشهر أعماله السينمائية: الإمبراطور، الكماشة، النمر والأنثى، حلق حوش، كده رضا، التجربة الدنماركية، عيون الصقر، حظ سعيد.

أما في الدراما التلفزيونية، فقد لمع في مسلسلات مثل: لن أعيش في جلباب أبي، فرقة ناجي عطا الله، ميراث الريح، ملك روحي، الحقيقة والسراب، أين قلبي، العراف، يوميات ونيس (الجزء الأول)، أستاذ ورئيس قسم.

كانت آخر مشاركاته السينمائية في فيلم حظ سعيد عام 2012، وآخر أعماله التلفزيونية مسلسل أستاذ ورئيس قسم مع الزعيم عادل إمام عام 2015.

وقد حصل على تكريم خاص في الدورة الثانية من مهرجان القاهرة للدراما بمدينة العلمين قبل نحو عامين، تقديرًا لعطائه الفني ومسيرته المميزة.

برحيل سيد صادق، يفقد الوسط الفني أحد أبرز الوجوه التي رسخت في أذهان الجمهور صورة الشرير الأنيق القادر على إضفاء قوة وإقناع على أي عمل يشارك فيه، تاركًا إرثًا فنيًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة محبي الدراما المصرية لسنوات طويلة.