• الرئيسية
• الرياضة

قدّم محمد صلاح، قائد المنتخب المصري ونجم ليفربول الإنجليزي، تعازيه في وفاة اللاعب الفلسطيني السابق سليمان العبيد، الذي استُشهد أثناء انتظاره الحصول على مساعدات إنسانية جنوب قطاع غزة، في واحدة من أبرز الوقائع الإنسانية التي أعادت تسليط الضوء على معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.

نشر صلاح عبر حساباته الرسمية خبر استشهاد العبيد، وعلّق بتساؤل لافت حمل أبعادًا سياسية وإنسانية، إذ كتب: "هل يمكن أن تخبرونا كيف مات وأين ولماذا؟"، في رسالة مختصرة عبّرت عن حالة من الغضب والاستنكار تجاه ما يحدث في غزة من استهداف مباشر للمدنيين، بما فيهم الرياضيون.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد أعلن صباح الأربعاء استشهاد اللاعب الدولي السابق أثناء وجوده ضمن حشد من المواطنين ينتظرون وصول المساعدات الغذائية، عندما تعرض المكان للقصف من قبل قوات الاحتلال، ما أسفر عن سقوطه شهيدًا، إلى جانب آخرين من أبناء القطاع.

ويُعد سليمان العبيد أحد أبرز الأسماء في تاريخ الكرة الفلسطينية، حيث حمل ألقابًا جماهيرية مثل "الجوهرة السمراء" و"الغزال" و"هنري فلسطين"، نظرًا لما قدمه من مستويات متميزة على مدار سنوات لعبه، خاصة خلال فترته مع نادي خدمات الشاطئ، الذي انطلق منه إلى الضفة الغربية ليدافع عن ألوان مركز شباب الأمعري في الفترة بين عامي 2009 و2013.

نجح العبيد في تسجيل بصمة لافتة خلال مشواره، حيث ساهم في تتويج الأمعري بأول نسخة من دوري المحترفين الفلسطيني موسم 2010-2011، كما اعتُبر رمزًا كرويًا داخل الأراضي الفلسطينية لما امتلكه من مهارات فردية وقدرة على صناعة الفارق داخل المستطيل الأخضر، قبل أن تطاله نيران العدوان في مشهد يختصر واقعًا مأساويًا تعيشه الرياضة الفلسطينية في ظل الحرب المستمرة.