رحلة نورة العسيري من مطبخ العائلة إلى ريادة المشاريع المنزلية

كشفت الشيف نورة العسيري، خلال لقائها في برنامج "ريشة" الذي يُعرض على قناة السعودية، تفاصيل مسيرتها في مجال الطهي، مؤكدة أن نقطة البداية جاءت بعد أول تجربة ناجحة لها في إعداد مائدة طعام لعائلتها، حيث بدأت الطلبات العائلية تتوالى، قبل أن تتلقى عرضًا جادًا لتحويل موهبتها إلى مشروع تجاري.
بدأت نورة خطواتها الأولى في عالم المشاريع المنزلية بحذر، لكنها قررت خوض التجربة، فبدأت بتوثيق وصفاتها عبر التصوير، وانضمت إلى مجال الأسر المنتجة، وقد اختارت "السينابون" بحجم كبير ليكون أول منتجاتها، ومع تصاعد الطلبات بشكل غير متوقع، تعرضت لإجهاد جسدي شديد وآلام حادة في الظهر أجبرتها على التوقف لفترة مؤقتة.
لاحقًا، أطلقت مشروعًا ثانيًا يركز على "بوكسات الإفطار" المخصصة للموظفين والموظفات، وحقق هذا النموذج رواجًا أكبر من التجربة الأولى، غير أن تمسكها بالعمل الفردي ورفضها إدخال أي مساعد في إعداد الطعام أعاد إليها الشعور بالإرهاق، ما دفعها إلى التوقف مجددًا، وهذه المرة استمرت فترة الابتعاد عن العمل لمدة عامين.
عادت العسيري إلى السوق بفكرة مختلفة اعتمدت على تجهيز المأكولات المجمدة، وقررت فتح باب الطلبات قبيل شهر رمضان، لتفاجأ بإقبال كبير فاق توقعاتها، وقالت إنها تولت بنفسها جميع مراحل العمل من تسويق إلى إدارة، ورغم أن التجربة الأخيرة لم تسبب لها آلامًا جسدية كالتي تعرضت لها في السابق، إلا أن الضغط البدني والإجهاد الذي عاشته خلالها فاق ما مرّت به في مشروعيها السابقين.