• الرئيسية
• فن وثقافة

في مثل هذا اليوم من سنة 2015، غاب عن عالمنا الفنان العزيز نور الشريف، وقد ترك خلفه فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية وإرثًا حافلاً ومليئًا بالأعمال التي ما زالت حاضرة في قلوب كافة الجماهير، واليوم 11 أغسطس 2025، تمر عشر سنوات على رحيل واحد من أبرز رموز السينما المصرية، وهذا بعد صراع مع سرطان الرئة الذي انتصر في النهاية وأنهى حياته عن عمر يناهز 69 عامًا.

ولد نور الشريف باسم محمد جابر محمد عبد الله في يوم 28 أبريل 1946، ومنذ طفولته وهو يعاني حيث فقد والده وهو في العام الأول، وهاجرت بعدها والدته إلى السعودية، وعاش في رعاية أعمامه، وعلى الرغم من بداية مسيرته كلاعب في كرة القدم، ولكن شغفه بالتمثيل قاده إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج متفوقًا وعُين معيدًا فيه.

امتدت رحلة نور الشريف لعدة عقود وشارك خلالها فيما يزيد عن 244 عملًا مختلفًا، جمع فيها بين أدوار البطولة في السينما والتلفزيون والمسرح، ليصبح من الأسماء التي شكلت ملامح الفن العربي الحديث.

أما في حياته الشخصية، فقد كانت محط اهتمام الإعلام لاسيما زواجه من الفنانة بوسي، عام 1972 بعد قصة حب بدأت في الخامسة عشر، وأنجبا ابنتين سارة ومي، واستمر زواجهما لمدة 34 عامًا، وهذا قبل أن يتم الانفصال في 2006، وجاء هذا وسط شائعات بزواج آخر لنور الشريف.

ولكن تلك الشائعات قامت الفنانة بوسي بنفيها جملة وتفصيلًا، ومع شدة المرض على نور الشريف عادت بوسي مرة أخرى لتقف إلى جواره قبل رحيله، وظلت بجانبه إلى النهاية لتبقى الزوجة الوحيدة في حياته.

تم تشييع جثمان نور الشريف في يوم 12 أغسطس 2015 ويأتي هذا وسط حشود غفيرة من الجماهير والأصدقاء في الوسط الفني، وهذا في وداع يليق بمكانته كفنان وإنسان، وبعد مرور عقد على الرحيل، ما زالت أعماله محط إعجاب ويستمر اسمه إلى الآن حاضرًا كأيقونة الفن الملتزم والموهبة الأصيلة.