• الرئيسية
• الرياضة

يستعد مانشستر يونايتد لقص شريط موسمه الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، حين يستضيف أرسنال مساء اليوم الأحد ضمن الجولة الافتتاحية للموسم الكروي 2025-2026، في مواجهة مثقلة بالندية والتاريخ، وتأتي في توقيت حساس للفريقين.

مانشستر يونايتد يدخل اللقاء وهو في حاجة ماسة لتغيير المسار، بعد موسم سابق وصفه كثيرون بأنه كارثي، بعدما تراجع الفريق إلى المركز الخامس عشر في الترتيب العام، في مشهد لم تعتده جماهير "أولد ترافورد" منذ عقود، ويأمل المدرب روبن أموريم في أن يبدأ مشواره مع الفريق بتحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس عنيد.

الغياب عن المشاركات القارية هذا الموسم قد يمنح يونايتد فرصة أكبر للتركيز على منافسات الدوري المحلي، في ظل رغبة الإدارة بترميم المشروع الفني وإعادة الفريق إلى سكة البطولات، لا سيما أن الجمهور لم يعد يتحمل المزيد من الإخفاقات.

في المقابل، يسافر أرسنال إلى مانشستر بهدف العودة بالنقاط الكاملة، مدفوعًا بطموح إنهاء عقدة التتويج التي امتدت لما يقارب 21 عامًا، ويسعى المدرب ميكيل أرتيتا إلى إثبات جاهزية فريقه للمنافسة من البداية، خاصة أن الانتصار في افتتاح الموسم، وعلى ملعب بحجم "أولد ترافورد"، سيكون بمثابة رسالة قوية لبقية الفرق.

المواجهة تُقام اليوم، الأحد 17 أغسطس، على ملعب "أولد ترافورد"، حيث تنطلق في الساعة 18:30 بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة، والساعة 19:30 بتوقيت أبوظبي، وتنقلها قناة "بي إن سبورت 1" بصوت المعلق الرياضي حفيظ دراجي.

اللقاء يحمل الرقم 224 في تاريخ مواجهات الفريقين، وخلال تلك المواجهات السابقة، نجح مانشستر يونايتد في تحقيق 95 فوزًا، بينما خرج أرسنال منتصرًا في 80 مواجهة، وفرض التعادل نفسه في 48 مرة.

ورغم أن مانشستر يونايتد يلعب على أرضه، فإن أرقام المواجهات الأخيرة لا تصب كثيرًا في مصلحته، إذ تمكن أرسنال من اقتناص 10 انتصارات في آخر 18 مباراة لعبها على هذا الملعب ضمن الدوري، في حين فاز يونايتد مرتين فقط، وانتهت ست مباريات بالتعادل.

من جهة أخرى، يقترب أرسنال من تسجيل إنجاز رقمي مميز، حيث أن الفوز الليلة سيجعله أول فريق يحقق 100 انتصار على مانشستر يونايتد، وهو رقم لم يسبقه إليه سوى أستون فيلا، الذي تفوق على "الغانرز" في 107 مناسبات.

أما على صعيد المواجهات الافتتاحية، فيحمل مانشستر يونايتد رقمًا مميزًا، بكونه أكثر فريق خاض مباريات افتتاحية في تاريخ المسابقة (22 مباراة)، وتُعد هذه أول مرة منذ موسم 1989-1990 يستهل فيها موسمه بلقاء ضد أرسنال على ملعبه، وهي المباراة التي انتهت حينها بفوز كبير ليونايتد بنتيجة 4-1.

إحصائيًا، يمتلك أرسنال سجلًا تهديفيًا قويًا في زياراته الأخيرة إلى أولد ترافورد، حيث سجل في كل من آخر 11 مواجهة خارج أرضه أمام مانشستر يونايتد في الدوري، بإجمالي 14 هدفًا، مقارنة بـ11 هدفًا فقط خلال أول 22 زيارة سابقة.

المباراة لا تقتصر على صراع ثلاث نقاط، بل تتجاوزها لاختبار مبكر للجاهزية الذهنية والفنية لكل فريق، ولإظهار ملامح ما يمكن أن يقدمه هذا الموسم الطويل، في بطولة لا ترحم، ومليئة بالتقلبات والمفاجآت.