• الرئيسية
• الرياضة

تتجه الأنظار نحو هونغ كونغ حيث تقام نسخة 2025 من بطولة كأس السوبر السعودي في الفترة من 19 إلى 23 أغسطس، بمشاركة أربعة أندية هي الاتحاد، النصر، الأهلي، والقادسية، وتأتي هذه النسخة الأولى من نوعها خارج الأراضي السعودية، ما يمنح البطولة طابعًا خاصًا وترويجًا دوليًا جديدًا للمسابقات الكروية المحلية.

بعد فوزه على الاتحاد بهدفين مقابل هدف، تأهل النصر إلى المباراة النهائية وينتظر الفائز من مواجهة الأهلي والقادسية، التي تُقام في أجواء مليئة بالتحدي، وسط تحضيرات مكثفة من الطرفين، حيث يسعى كل منهما لاقتناص الفرصة وإحراز اللقب الغالي.

الأهلي يدخل المباراة بدفعة معنوية عالية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، وهو اللقب الذي أعاد الفريق إلى دائرة الضوء على المستوى القاري، ويأمل أن يبدأ الموسم المحلي بتحقيق بطولة تضعه على سكة المنافسة محليًا، خاصة وأنه يشارك في السوبر بعد انسحاب الهلال، وهي فرصة استثنائية يجب استغلالها بعناية.

النادي الأخضر سبق له التتويج بلقب السوبر في 2016، ويملك الطموح لإضافة لقب ثانٍ إلى سجله، وقد استعد للموسم الجديد من خلال معسكر خارجي شامل أقيم في النمسا وإيطاليا وإسبانيا، وشهد ست مباريات ودية، أبرزها الفوز على إلتشي الإسباني بثنائية نظيفة، والانتصار على دوردريخت الهولندي، والتعادل مع العين الإماراتي.

إدارة الأهلي عملت على تدعيم صفوف الفريق بصفقات نوعية شملت الفرنسي إنزو ميلوت القادم من شتوتغارت، وعبد الإله الخيبري، ومحمد عبد الرحمن، وصالح أبو الشامات، في المقابل غادر الفريق عدد من الأسماء المؤثرة مثل جابري فيغا المنتقل إلى بورتو، وسانت ماكسيمان الذي شد الرحال نحو الدوري الأمريكي، والبرازيلي روبرتو فيرمينيو الذي انتقل إلى السد، وأليوسكي الذي اختار الدوري السويسري.

يقود الفريق فنيًا المدرب الألماني ماتياس يايسله، الذي يأمل أن يضيف السوبر المحلي إلى قائمة إنجازاته، بعد أن سبق له تحقيق أربعة ألقاب مع ريد بول سالزبورغ، ويواصل الآن مشروعه مع الأهلي بدعم جماهيري واسع وتوقعات مرتفعة.

في الجهة الأخرى، يدخل القادسية المواجهة التاريخية بدوافع كبيرة، إذ يخوض منافسات كأس السوبر للمرة الأولى في تاريخه، بعدما بلغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي، كما عاد رسميًا إلى دوري روشن بعد غياب استمر منذ 2021، ليُعد من أبرز الأندية صعودًا خلال الفترة الأخيرة.

الفريق فرض نفسه كأحد مفاجآت الموسم المنصرم بعدما أنهى الدوري في المركز الرابع، وتأهل لنهائي الكأس، ما فتح له أبواب المشاركة في هذه البطولة المرموقة، ويعول مدربه الإسباني ميشيل غونزاليس على المجموعة المتجانسة التي يملكها، مؤكدًا أن فريقه لا يخشى مواجهة الأندية الكبرى، وأن قيمة العمل الجماعي تطغى على الفوارق المالية.

الحارس البلجيكي كوين كاستيلس أبدى ثقته بجاهزية الفريق لهذه المشاركة، مشددًا على أن الطموح كبير للذهاب بعيدًا في البطولة وإثبات أن القادسية لم يصل إلى هذه المرحلة مصادفة، بل بعد عمل طويل ومنظم على مدار الموسم الماضي.

القادسية خاض معسكرًا خارجيًا تخللته مواجهات ودية قوية أمام فرق أوروبية مثل إشبيلية ونوتنغهام فورست، كما عزز صفوفه بعدد من التعاقدات اللافتة أبرزها المهاجم الإيطالي ماتيو ريتيغي، وعودة القائد السابق ياسر الشهراني، إلى جانب التعاقد مع مصعب الجوير، عبد الله آل سالم، محمد الثاني، وعودة البرتغالي ميغيل كارفاليو.

المباراة المرتقبة تعد مفتوحة على كل الاحتمالات، فالأهلي يمتلك خبرة المواجهات الكبرى والدعم المعنوي بعد الإنجاز القاري، بينما يطمح القادسية لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل وتدوين اسمه في سجل الأبطال من أول مشاركة، ما يجعل اللقاء مشحونًا بالحسابات الفنية والتكتيكية، في صراع منتظر على بطاقة العبور إلى النهائي.

يمكن متابعة اللقاء عبر قناة "ثمانية" التي تملك حقوق البث الحصرية لبطولات الكرة السعودية حتى عام 2031، بما في ذلك السوبر السعودي، كما تُتاح المشاهدة من خلال تطبيقها الرسمي على الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية، ما يتيح لجماهير الفريقين متابعة تفاصيل المواجهة المرتقبة من أي مكان.