من هو التيك توكر أوس أوس وما علاقة تجارة الأعضاء بوفاته؟

تصدر اسم الشاب المعروف على "تيك توك" باسم أوس أوس مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان وفاته مع صديقه "آسر" البالغ من العمر 16 عامًا، إثر حادث سير مروع أثناء قيادتهما دراجة نارية، حيث اصطدمت بهما سيارة وأودت بحياتهما على الفور.
كان الراحل أوس أوس قد نشر مقطع فيديو على حسابه عبر "تيك توك"، أكد فيه أنه يتعرض لتهديدات مباشرة من "عصابة خطيرة"، وطالب بانتشار الفيديو على نطاق واسع وتقديم بلاغ عاجل إلى النائب العام، مشيرًا إلى امتلاكه "ملفًا أسود" مليئًا بالأسرار عن هذه العصابة.
في نفس الفيديو، وجه أوس أوس رسالة مباشرة إلى النائب العام قائلاً إنه يعيش تحت تهديد علني، مطالبًا بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه العصابة التي وصفها بأنها "تخرب البلد".
ضجت منصات التواصل بعبارات النعي والدعاء للراحلين، حيث كتب العديد من أصدقائه وأقاربه رسائل مؤثرة، ودعوا لهما بالرحمة والمغفرة، وأن ينعم الله عليهما بمكانة في أعلى الجنان، كما تمنوا الصبر والسلوان لعائلتيهما.
من بين التعليقات المؤثرة، كتب أحد أصدقائه: "اللهم ارحم أوس الروسي وآسر توفيق رحمة واسعة، واغفر لهما واجمعهما بأحبتهم في الجنة"، بينما قال آخر: "ضحكتك في الجنة يا أوس، وإن شاء الله تكون عريس فيها".
وفي سياق آخر، عادت من جديد على مواقع التواصل بعض الشائعات التي تتحدث عن "سرقة الأعضاء" في المستشفيات، ما دفع الدكتور ماجد فياض، استشاري المسالك البولية، إلى الرد مؤكدًا أن هذه الأحاديث لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن ما يحدث في الحقيقة هو "بيع الأعضاء" من خلال سماسرة وبإعلانات علنية أحيانًا.
أوضح الدكتور فياض أن ضحايا هذه التجارة غالبًا ما يكونون أشخاصًا بسطاء يمرون بضائقة مالية، فيلجؤون إلى بيع أعضائهم باعتبارها أغلى ما يملكون، بينما المشتري في الغالب مريض ثري يبحث عن علاج بأي ثمن، لتتحول العملية إلى مساومة مالية قاسية بين الطرفين.
وردًا على الأحاديث المتكررة عن سرقة أعضاء مرضى يدخلون لإجراء عمليات بسيطة مثل الزائدة الدودية، أكد فياض أن ذلك مستحيل علميًا، إذ أن زراعة الأعضاء عملية معقدة جدًا تتطلب توافقًا دقيقًا بين المتبرع والمريض يشمل فحوصات جينية، وفصائل دم، وتحاليل فيروسية، وصور أشعة متخصصة.
وأشار الطبيب إلى أن أي متبرع يخضع أولًا لإجراءات قانونية تبدأ بمحضر رسمي في قسم الشرطة لإثبات رغبته في التبرع، مرورًا بموافقة نقابة الأطباء، ثم عرضه على لجنة طبية تضم أربعة استشاريين يحددون العضو الذي سيتم التبرع به، مع مراعاة الحالة الصحية الخاصة وخاصة عند النساء في سن الإنجاب.