الأربعاء 27 أغسطس 2025 02:18 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
×

بطلة من ذهب.. أمنية الحسيني تحكي لـ”الصباح العربي” قصة كفاحها مع الكاراتيه والجودو

الأربعاء 27 أغسطس 2025 03:36 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
أمنية الحسيني
أمنية الحسيني

بدأت أمنية السيد الحسيني مسيرتها الرياضية وهي في سن مبكرة، حيث اختارت الكاراتيه رغم أن طبيعة اللعبة تعتمد على الرؤية المباشرة للحركات، وتمكنت خلال سنوات الدراسة الإعدادية من الحصول على الحزام البني، لتؤكد أنها قادرة على كسر الحواجز التي يضعها ضعف البصر أمام كثيرين، وفي الوقت نفسه واصلت مسارها التعليمي بنجاح لافت، إذ انتقلت من مدارس المكفوفين إلى مدارس المبصرين بعد محاولات متكررة، وتفوقت حتى تصدرت نتائج مدرستها في المرحلة الثانوية ثم حصدت المركز الأول على مستوى إدارتها التعليمية ومحافظتها.

لاحقًا، اختارت الانتقال إلى رياضة الجودو، معتبرة إياها تحديًا أكبر من الكاراتيه نظرًا لطبيعتها القائمة على القوة الجسدية والتكتيك الحركي، وخلال سنوات قصيرة حققت ما يزيد على 12 ميدالية متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز في بطولات محلية وجمهورية، لتثبت حضورها في لعبتين مختلفتين نجحت فيهما معًا.

ومن هذا المنطلق، أجرى موقع الصباح العربي الحوار التالي مع البطلة المصرية أمنية السيد الحسيني، التي روت فيه تفاصيل مسيرتها وتحدياتها وطموحاتها القادمة:

متى بدأت علاقتك بالرياضة، وهل واجهتك صعوبات في التوفيق بينها وبين الدراسة؟

بدأت وأنا في الإعدادية برياضة الكاراتيه، رغم إنها لعبة تعتمد على النظر المباشر للحركات لكن كنت مصرّة أثبت نفسي، ووصلت لحد الحزام البني.

في نفس الوقت كنت حريصة جدًا على الدراسة، وده خلاني أصر أخرج من مدارس المكفوفين وأدخل مدارس المبصرين، وكانت رحلة صعبة لكني الحمد لله تفوقت، وكنت الأولى على المدرسة ثم على الإدارة التعليمية والمحافظة كلها.

لماذا انتقلتِ من الكاراتيه إلى الجودو، وما أبرز ما حققتِه خلال هذه الفترة؟

حسيت إن الجودو تحدي أكبر لأنه بيعتمد على قوة بدنية وتكتيك مختلف، فبدأت أركز عليه وأشارك في بطولات على مستوى الجمهورية، وخلال فترة قصيرة حصلت على أكتر من 12 ميدالية بين دهب وفضة وبرونز سواء في الكاراتيه أو الجودو، وده كان دليل إني قادرة أنجح في لعبتين مش في لعبة واحدة بس.

كيف كانت أول مشاركة دولية لكِ، وماذا مثّل لكِ هذا الفوز؟

أول بطولة دولية ليا كانت في فنلندا سنة 2023 في بطولة الدول الصغيرة، والحمد لله رجعت بالدهبية في الجودو للمكفوفين، اللحظة دي كانت فارقة جدًا بالنسبة لي، لأنها فتحت قدامي باب التأهل للبارالمبياد، وأكدت إن مشواري ماشي في الطريق الصح.

حدثيني عن بطولة الجائزة الكبرى للجودو للمكفوفين، وهل شعرتِ أن تقدير الناس كان مختلفًا هذه المرة؟

شاركت في بطولة الجائزة الكبرى للجودو للمكفوفين اللي استضافتها مصر بمشاركة أكتر من 200 لاعب من 27 دولة، والحمد لله قدرت أوصل للنهائي وأخدت الميدالية الفضية.

ويمكن المرة دي كان الإحساس مختلف فعلًا، لأني حسيت بتقدير كبير من كل الناس حواليا، سواء من الجامعة أو من المسؤولين وحتى من الجمهور، ومع كل بطولة بشارك فيها بلاحظ إن فرحة الناس بتكبر وحماسهم بيزيد، وده بيديني طاقة أكبر وأمل إني أكمّل وأحقق إنجازات أكتر لمصر.

من كان مصدر دعمك ومثلك الأعلى؟

أشكر والديّ على دعمهما الدائم، ومدربيّ زينب جاد في الكاراتيه، والكابتن هيثم والكابتن هاني في الجودو، فهم السبب الرئيسي في كل إنجازاتي.

ما هي الرسالة التي تحبين توجيهها للشباب، وما طموحاتك في المستقبل؟

دايمًا بقول ما تستسلموش لأي عقبة، الإعاقة أو أي صعوبة في الحياة مش نهاية الطريق، بالعكس ممكن تبقى دافع للنجاح، بالنسبة ليا، نفسي أرفع علم مصر في بطولات عالمية وأكون بطلة جودو دولية، وفي نفس الوقت أنهي دراستي وأدخل مجال الدبلوماسية بعد التخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

موضوعات متعلقة