الإثنين 1 سبتمبر 2025 02:51 مـ 8 ربيع أول 1447 هـ
×

أقارب أبو عبيدة: الغارة الإسرائيلية استهدفت موقعًا كان يستخدمه سابقًا.. هل تواجد فيه أثناء القصف؟

الإثنين 1 سبتمبر 2025 02:58 مـ 8 ربيع أول 1447 هـ
أبو عبيدة
أبو عبيدة

تضاربت الأنباء في الساعات الأخيرة بشأن مصير المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا في غزة يوم السبت، إذ سارعت إسرائيل إلى الإعلان عن نجاحها في اغتياله، بينما امتنعت حركة حماس عن تأكيد هذه الرواية، في وقت أكد شهود من عائلته أن المكان المستهدف كان يُستخدم سابقًا من قِبَله لكنه لم يكن متواجدًا فيه على الأرجح، خصوصًا مع صعوبة التعرف على الضحايا بسبب الحالة التي وُجدت عليها الجثامين.

مصدر محلي أشار إلى أن الموقع الذي تعرض للقصف ظل مرتبطًا بتحركات أبو عبيدة في أوقات سابقة، غير أن غياب أي دليل قاطع حول وجوده لحظة الاستهداف أبقى الغموض مسيطرًا على المشهد، وهو ما عزز حالة الجدل في الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.

ويُعتبر أبو عبيدة شخصية بارزة داخل حركة حماس، إذ يتولى مهمة المتحدث باسم جناحها العسكري منذ أكثر من عقد، وعُرف بظهوره الملثم وصوته المميز من دون الكشف عن هويته الحقيقية، وقد نجا من محاولات اغتيال متكررة شنتها إسرائيل في أعوام 2008 و2012 و2014، قبل أن تعلن الأخيرة استهدافه مجددًا في الغارة الأخيرة.

وبزغ اسم أبو عبيدة على نطاق أوسع عقب عملية السابع من أكتوبر 2023، حين تبنى خطابًا متكررًا موجَّهًا للإسرائيليين والرأي العام عبر وسائل الإعلام، بينما تعود أولى إطلالاته العلنية إلى يونيو 2006 عندما أعلن تنفيذ عملية شرق رفح التي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط، كما لجأ لاحقًا إلى منصة "تلغرام" عام 2020 لنشر بياناته المصورة.

مصادر إسرائيلية أوضحت أن تحديد مكان أبو عبيدة جاء بعد معلومات استخباراتية وفَّرها جهاز "الشاباك"، الأمر الذي دفع سلاح الجو إلى التحرك بسرعة لتنفيذ الهجوم بعد استعدادات ميدانية داخل غرفة العمليات، بينما نقلت تقارير صحفية عن مصدر فلسطيني أن المنزل الذي تعرض للقصف استُأجر مؤخرًا من قِبَل عائلته، وكان يضم زوجته وأطفاله.

وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن اغتيال أبو عبيدة، في حال تأكد، سيحمل تأثيرًا معنويًا مباشرًا على حماس ويُضعف نشاطها الإعلامي المرتبط بإدارة ملفات الأسرى والفيديوهات الدعائية، خصوصًا أن الرجل يحظى بعلاقة وثيقة مع القيادة العليا للحركة، ما يجعله أحد أبرز الرموز التي شكلت واجهتها العسكرية والإعلامية على مدار السنوات الماضية.

موضوعات متعلقة