في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.. هل تكفي قوانين الملكية الفكرية؟

خلال السنوات القليلة الماضية، شهد العالم نقلة نوعية في تطور مجال الذكاء الاصطناعي ومجالاته، حيث أصبحنا الآن في عصر لا يقتصر فيه الإبداع على الإنسان وحسب، ولكن نتشارك فيه مع الآلات أيضًا والتي أصبح بإمكانها إنتاج مقطوعات موسيقية، لوحات فنية، نصوص روائية وأدبية، وحتى تصميم يحاكي شكل الإنسان الحقيقي.
وفي السياق نفسه، يتم تعريف الملكية الفكرية على كونها إبداعًا للعقل بجميع ما يتضمنه من اختراعات ومصنفات أدبية، إعلانات، تصاميم، والعديد من الأمور الأخرى.
وبالرغم من أن تلك الملكية محمية بعدد من القوانين التي تضمن للمؤلف حقوقه، إلا أن يوجد بها بعض أوجه القصور التي تفترض أن المؤلف هو شخص طبيعي، وهو الأمر الذي يجعلها غير كافية نظرًا لأنها تضع تقنيات الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن تلك الحماية القانونية، وذلك التضارب الملحوظ يؤدي إلى فجوة قانونية تحتاج إلى النظر بها ومعالجتها، مع تصنيف حقوق كل من الآلة والإنسان لكي لا تتداخل معًا.