الأحد 7 سبتمبر 2025 04:05 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
×

إقالة مدير الجزيرة.. هل فجرت صورة أبو عبيدة أزمة داخل القناة؟

الأحد 7 سبتمبر 2025 04:25 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
أبو عبيدة
أبو عبيدة

أدخلت شبكة «الجزيرة» القطرية تعديلات واسعة على هيكلها الإداري والتحريري، حيث أنهت مهام مديرها العام مصطفى سواق وعيّنت ناصر بن خليفة آل ثاني خلفًا له، على أن يتولى مهامه رسميًا مع نهاية العام الحالي، في خطوة وُصفت بأنها بداية مرحلة جديدة داخل القناة الأكثر جدلًا في المنطقة.

وجاء القرار في وقت حساس تزامن مع نقاش واسع أثاره نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورة ادّعى أنها تعود لقيادات من كتائب القسام، وهو ما أعاد إلى الواجهة لقطات برنامج «ما خفي أعظم» التي عرضت صورًا مموهة لقادة بارزين مثل محمد الضيف وأبو عبيدة، حيث أثار ظهور ملامح الأخير بعد إعلان استهدافه أسئلة حول الطريقة التي وصلت بها الصور الأصلية إلى تل أبيب، رغم أنها ظهرت حصريًا عبر شاشة «الجزيرة».

وتعرضت القناة لانتقادات حادة اتهمتها بازدواجية المعايير، إذ واصلت فتح منابرها للجانب الإسرائيلي رغم استمرار استهدافه للمدنيين والصحفيين في غزة، وكان آخرهم مراسلها أنس الشريف الذي استشهد خلال العدوان الأخير، بينما رجّحت آراء أخرى أن تقنيات إلكترونية متطورة ربما ساعدت على إعادة بناء الصور المموهة وكشف هوية القادة.

وربطت بعض التقارير إقالة سواق بملف غزة، غير أن مصادر مطلعة أكدت أن القرار كان مطروحًا منذ أشهر، إلا أن التصعيد الميداني أخّر الإعلان عنه، كما نفت أن يكون مرتبطًا مباشرة باستشهاد أبو عبيدة، مشيرة إلى أن الصورة التي نشرها جيش الاحتلال حقيقية وليست معالجة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما أكدته فحوص تقنية أجراها فريق «ما خفي أعظم».

وتستعد الشبكة لمرحلة توسع رقمي من خلال إطلاق منصات محلية موجهة لدول عربية محددة مثل لبنان، على غرار تجارب منافسين إقليميين، كما أجرت تغييرات على إدارة موقعها الإلكتروني بما يتماشى مع سياسات تحريرية جديدة، في وقت تتوقع فيه أوساط إعلامية أن تشهد سياسة القناة تعديلات أعمق خلال الحرب الدائرة في غزة، مع احتمالات بتخفيف خطابها التقليدي تجاه المقاومة تماشيًا مع المستجدات الإقليمية.

موضوعات متعلقة