الأربعاء 10 سبتمبر 2025 11:24 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
×

بين الرد والتهدئة.. قادة حماس أمام معضلة بعد الهجوم على قطر

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 10:59 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
قطر
قطر

لم تكن الضربة التي وجهتها القوات الإسرائيلية يوم أمس على مقر اجتماع قيادات حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة ضربة ذات أثر محدود، فقد وضعت حماس أمام بابًا واسعًا من التساؤلات عن مصير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والقلق بشأن خريطة التوازنات الإقليمية.

وبينما كان قادة حماس في طور نقاش مقترحات الولايات المتحدة فيما يخص التهدئة والإفراج عن الأسرى، يأتي الهجوم الإسرائيلي ليقلب الموازين ويضعها أمام قرار مصيري في غاية الخطورة، إما المضي قدمًا للرد العسكري الفوري، أو استثمار الغضب الدولي ضد إسرائيل لصالحها والتقاط الإشارات الدبلوماسية.

لم يأتي هذا القرار المعقد من فراغ، ولكنه نتج عن كثير من العوامل من بينها، حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الموقف العربي الغاضب بشأن الهجوم على قطر، ضغوط أهالي الأسرى والمحتجزين، تردد العاصمة واشنطن بين دعم إسرائيل إما الحفاظ على الحليف الخليجي حفاظًا على العلاقات الاستراتيجية.

وفور شن الجانب الإسرائيلي هجماته على الدوحة، أعرب رئيس الوزراء عن إدانة قطر لما حدث بصورة مباشرة، مشددًا على أن الرد سوف يكون قانونيًا ودبلوماسيًا، وذلك بعد أن تلجأ قطر للمؤسسات الدولية سعيًا منها لحماية سيادتها عن طريق تكثيف التحركات السياسية.

ومن جانب آخر، صرح نضال كناعنة محرر الشؤون الإسرائيلية بأن موقف الدوحة الآن من نظرة أخرى يدعم مصلحة رئيس وزراء بلاده، مبينًا أن نتنياهو كان يسعى من البداية لوقف أي مفاوضات يمكن أن تتم مع حماس.