الاعتماد على الولاء الشخصي أكثر من الكفاءة.. ملامح الولاية الثانية لترامب
في ظل الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهر حالة من الاستقرار غير المعتاد في المناصب العليا، بعد تعزز نفوذ بعض الأسماء، وذلك أمرًا نادرًا في تاريخ إدارة ترامب.
وبعد مرور 100 يومًا في ولاية ترامب الثانية، اتضحت ملامح شبكة النفوذ للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث بدت محكومة بمجموعة صغيرة من الشخصيات المقربة.
ومن ضمنهم، ماركو روبيو الذي عاد ليصبح أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في إدارة ترامب؛ فهو شغل منصب وزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي، والقائم بأعمال عدة مؤسسات سيادية.
وساهم في تعديل خطة السلام الأوكرانية، وأصبحت أقل انحيازًا لموسكو وأكثر قابلية للتسويق أوروبيًا.

وبجانبه، ظهر الصديق الشخصي لترامب الملياردير ستيف ويتكوف، المطور العقاري كأحد أبرز أدوات الرئيس الدبلوماسية، بالرغم من افتقاره لأي خبرة سابقة في العمل الدبلوماسي، ما يعكس اعتماد ترامب على الولاء الشخصي أكثر من الكفاءة المؤسسية، وأستند إليه مهام بالغة الحساسية، مثل الحرب في غزة والنزاع الروسي الأوكراني.
وانضم إليهم بيت هيغسيثة مدعومًا من ترامب، في تجسيد واضح لتقديم الولاء السياسي على الخبرة، وكان قد تورط في فضيحة تسريب خطط عسكرية عبر تطبيق مراسلة خاص، كما واجه اتهامات قانونية وأخلاقية بسبب عمليات عسكرية في الكاريبي، فضلًا عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
من داخل البنتاغون، أصبح إلبريدج كولبي
أما أكثر المسؤولين تأثيرًا في توجيه العقيدة العسكرية الأمريكية، إلبريدج كولبي، الذي دعا إلى تقليص الالتزامات في أوروبا والشرق الأوسط، والتركيز شبه الكامل على الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وظهر سكوت بيسنت الذي برز كأحد أعمدة السياسة الخارجية، خصوصًا في الحروب التجارية والمفاوضات مع الصين، ونظرًا لتزايد اعتماد ترامب على الأدوات الاقتصادية لتحقيق أهداف سياسية، فمن المتوقع تعظيم نفوذ بيسنت في المرحلة المقبلة.














