دفع محامي المجني عليه بعدم اختصاص المحكمة نوعيا في قضية «منشار الإسماعيلية»
دفع المستشار محمد عليوه محامي الدفاع الحاضر أمام محكمة جنح أول الإسماعيلية عن المجني عليه والمدعي بالحق المدني، خلال جلسة نظر القضية، بعدم اختصاص المحكمة نوعيا بنظر الدعوى، استنادًا إلى نص المادة (226) من قانون الإجراءات الجنائية.
وطالب الدفاع بإحالة أوراق القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ شؤونها القانونية، تمهيدًا لإحالتها إلى محكمة الجنايات المختصة بنظرها، نظرا لجسامة الاتهامات الواردة بأمر الإحالة.
واحتياطيا، التمس الدفاع توقيع أقصى عقوبة مقررة قانونًا عن الجرائم محل الاتهام، مع إلزام المتهم بالمصاريف الجنائية والقضائية.
كانت المحكمة قد قررت خلال الجلسة الماضية تأجيل نظر القضية إلى جلسة اليوم، لاستكمال الإجراءات القانونية، عقب إحالة المتهم مباشرة إلى المحاكمة الموضوعية من قبل النيابة العامة دون اتخاذ إجراءات تمهيدية مطولة، وهو ما أثار اهتمام المتابعين لسير القضية.
كشف التحقيقات في قضية المنشار بالإسماعيلية في واقعة قتله لزميلة وتقطيعة ، أن تحقيقات النيابة العامة كشفت تطورات جديدة في قضية مقتل المجني عليه، بعدما كشفت أقوال أشقاء المتهم تفاصيل غيّرت مسار القضية بالكامل، خاصة بعد تضارب روايات المتهم خلال جلسات التحقيق الأولى، حيث قدّم أكثر من سيناريو، ما صعّب على النيابة تحديد الرواية الدقيقة للواقعة في بدايتها.
شهود الإثبات
وأكدت التحقيقات ، أن أشقاء المتهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا، أكدو أن الواقعة حدثت داخل المنزل، وأنهم كانوا الشهود الوحيدين بحكم وجودهم في المكان وقت ارتكاب الجريمة، ما جعل شهاداتهم عنصرًا حاسمًا في كشف الحقيقة، رغم صِغر أعمارهم، وقد أكدوا في التحقيقات أن المتهم – 14 عامًا – ارتكب الجريمة مرتين، وأنهم شاهدوا آثار الدم داخل المنزل بعد الواقعة.
وبحسب ما أدلى به الأطفال، فإن والد المتهم حاول في البداية إنكار معرفته بما حدث، وادّعى أنه فوجئ بالجريمة، إلا أن الشهود أكدوا للنيابة أنه كان موجودًا في المنزل يوم الحادث، وطلب منهم تنفيذ بعض الأمور عقب وقوع الجريمة، منها تنظيف آثار الدم، وعندما سألوه عن مصدر الدم، أخبرهم بأن "أخاهم قتل كلب الجيران" وأن الدم يعود للحيوان، في محاولة منه لإبعاد الشبهة.



