مدن تستحق الزيارة في 2026.. هادئة وبعيدة عن إقبال السياح
مع اقتراب عام 2026، يبدأ الكثيرون في التخطيط لرحلاتهم، مدركين أن أبرز المدن الأوروبية قد تمتلئ بالزوار، بينما تخبئ الأماكن الأقل شهرة متعاً خاصة.
يروي المستكشف هيو أوليفر تجاربه، مشدداً على أن الاختيار المدروس يجعل زيارة المدن الكبيرة أجمل مما يتوقع المرء، كما نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية.
في العام الماضي، غير هيو عادته السنوية بزيارة باريس، وتوجه نحو مدن أوروبية غير مزدحمة مثل بريمن في ألمانيا، وفروتسواف في بولندا، وراكفيري في إستونيا، سعياً وراء الهدوء ومنافسة ودية مع أصدقائه في اكتشاف الجديد.
كما كشف استطلاع أجرته شركة "سكاي سكانر" على اثنين وعشرين ألف مسافر، أن أكثر من الثلث يميلون إلى الأماكن الهادئة للابتعاد عن الازدحام، مما رفع شعبية وجهات مثل كوتور في مونتينيغرو، وكساميل في ألبانيا، التي اكتسبت شهرة سريعة عبر وسائل التواصل.
أشار أوليفر أيضاً إلى أن بعض المعالم التي تبدو بعيدة عن الضجيج، كـنصب الصداقة بين جورجيا وروسيا قرب جوداوري، أو شلال كرافيكا في البوسنة والهرسك، قد تشهد ازدحاماً بسبب قلة الخيارات في البلدان الصغيرة ومحدودية المواصلات، فيلجأ الجميع إلى الطرق ذاتها.
من جهة أخرى، عاد إعجابه بمدن شهيرة مثل مدينة براغ وفلورنسا، ففي براغ، وجد أحياء سكنية هادئة تبعد ربع ساعة مشياً عن المنطقة القديمة، مليئة بفعاليات فنية وثقافية ممتعة.
أما فلورنسا، فاكتشف أن الاستيقاظ مبكراً لمشاهدة شروق الشمس على ضفاف نهر أرنو يمنح تجربة ساحرة، مع مقاهٍ ومطاعم تقليدية تحتفظ بأصالتها، وأحياء مثل سان فريديانو وسانت أمبروجيو تظل هادئة تماماً.
كما فكر أوليفر مجدداً في زيارة أماكن نائية كاليابان، مؤكداً أن مدناً معروفة مثل كيوتو تقدم متعة كبيرة إذا تجنب المرء أوقات الذروة، أو تجول في الشوارع المحمية بعد الغروب.