شاعر أم إرهابي؟ حكاية ”طارق عربان” التي تشغل المحاكم اليوم
تعود اليوم الأحد جلسات الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة وادي النطرون لاستكمال نظر القضية المتهم فيها طارق عربان، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم وعضوية المستشارين ياسر عكاشة المتناوي ومحمد مرعى ووائل مكرم، وبحضور أمين السر أشرف حسن.
رفض المتهم كل الاتهامات الموجهة إليه أمام المحكمة، مؤكداً أنه يعمل شاعراً ويُعرف باسم طارق عربان، ولديه مجموعات شعرية عديدة تحمل عناوين مثل "رسالة إلى القناص" و"يا عسكري البهوات" و"يسقط حكم العسكر"، وأنه كان يُكلف بتلاوتها على منصة ميدان رابعة العدوية خلال فترة الاعتصام الذي نظمته جماعة الإخوان.
ذكر أيضاً أنه غادر مصر عام 2015 متجهاً إلى السودان ثم ماليزيا، وعند عودته قبل أشهر قليلة أُلقي القبض عليه في سبتمبر الماضي ليُحال إلى المحاكمة.
نجحت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام في إلقاء القبض عليه بعد سنوات من الهروب منذ وقوع الحادث عام 2015، وبعد صدور حكم غيابي بحقه، ثم عرضته على النيابة العامة في 25 سبتمبر 2024 التي قررت إحالته إلى المحكمة.

تشمل التهم الموجهة انضمامه إلى جماعة أُسست مخالفة للقانون تهدف إلى تعطيل الدستور والقوانين، ومنع الدولة من أداء مهامها، والتعدي على حريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية، من خلال الانتماء إلى تنظيم يدعو إلى الخروج على الحاكم وتكفير المجتمع، مع استخدام الإرهاب وسيلة لتحقيق أهدافه.
اتُهم كذلك بالشروع في قتل نقيب الشرطة عمرو عبد الرؤوف إبراهيم من قوات العمليات الخاصة بالأمن المركزي، عمداً مع سبق الإصرار، باستخدام بندقية آلية أثناء تنفيذ أمر ضبط، مما أدى إلى إصابته بعاهة مستديمة تمثلت في فقدان البصر في عينه اليمنى، لكن الجريمة لم تكتمل بسبب تلقيه العلاج الطبي.
أضيفت إليه تهم حيازة سلاح ناري غير مرخص (بندقية آلية) وذخائرها بقصد استخدامها في أنشطة تهدد الأمن العام.





