سياسيون: تقليص ”المقاعد الفردية” يفتح أبواب دخول الإخوان للبرلمان
أثار مقترح تقليل عدد المقاعد الفردية من 420 مقعد إلى 220 مقعد، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، القلق فى الاجواء السياسية والحزبية فى مصر، فقوبل بالكثير من الرفض والقليل من الحياد.
رصدت بوابة "الصباح العربي" هذه الاجواء القلقة حيال هذا المقترح، حيث أكد عدد من السياسيين أن تخفيض عدد مقاعد الفردى سيؤدى إلى اتساع الدوائر وهو الأمر الذى يصب فى صالح التيار الإسلامى، وليس القوى المدنية، فيما جاءت بعض المطالبات بضرورة تغليب المصلحة العامة على مصالح الأحزاب الشخصية.
الدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير وعضو تحالف 25/30، قال إن تخفيض عدد المقاعد الفردية إلى ما بين 220 إلى 250 مقعد، يشكل صعوبة بالغة فى إجراء العملية الانتخابية.
وأشار دراج، إلى أن هذا المقترح يصب فى صالح مرشحى الجماعات المترطفة، لأن أحزابها تتوحد خلف مرشح واحد، عكس ما تفعله الأحزاب الليبرالية والمدنية واليسارية.
وأكد القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، أن هذه المشكلة ستظهر نتائجها خاصة فى الدوائر الأكثر كثافة سكانية، مثل دائرة شبرا على سبيل المثال.
وقال توحيد البنهاوى أمين عام الحزب الناصرى، إن مقترح تقليل عدد الدوائر الانتخابية للمقاعد الفردية من 420 دائرة إلى 220 دائرة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، يؤكد مدى تخبط تخطيط الانتخابات والتخبط العام فى السياسة المصرية.
وأكد البنهاوى، على رفض الحزب الناصرى لهذا المقترح لأنة يصب فى صالح أحزاب التيار الإسلامى وليس القوى المدنية، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يكون عدد المقاعد الفردية 420 مقعدا فى الأنتخابات القادمة.
وأوضح الأمين العام للحزب الناصرى، أن المصالح الشخصية سبب عدم اكتمال التحالفات الأنتخابية للأحزاب المدنية، قائلا إن كل حزب منها ينظر إلى مصالحة الشخصية وإلى عدد المقاعد التى سيحصل عليها فى البرلمان دون النظر إلى مصلحة مختلف الأحزاب الأخرى فى التحالف
واتفق معهم أيضا محمد سامى رئيس حزب الكرامة والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى، حيث قال إن التقسيم الأمثل لدوائر الفردى فى الانتخابية البرلمانية بمصر هو 420 مقعدا للفردى، لافتا إلى أنه حال تقديم اللجنة سببا وجيها لتقليل عدد المقاعد الفردية، فإنهم سيتقبلون الأمر، مؤكدا أنهم لا يريدون أن يشكلوا عقبة أمام الانتخابات.
وانتقد سامى، تقليص الدوائر الانتخابية لتصبح 220 مقعدا بدلا من 420، وقال إنه يصب فى صالح جماعة الإخوان، مشيرا إلى إنه كلما تقلص عدد الدوائر الانتخابية، كلما كان هناك فرصة أمام الإخوان لأن يكون لهم عناصر داخل البرلمان المقبل.
وأضاف رئيس حزب الكرامة والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى، أن عدم عمل لجنة إعداد قانون تقسيم الدوائر بمقترح تحالف التيار الديمقراطى الذى طالب بـ420 مقعدا، واتجاهها لمقترح آخر يتطلب اجتماعاً للمجلس الرئاسى للتيار لدراسة الموقف من هذه الخطوة.
بينما أختلف معهم فى الرأى وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الأشتراكى، حيث قال تعقيبا على المقترح الخاص بخفض عدد المقاعد الفردية فى الأنتخابات البرلمانية القادمة إلى 220 مقعدا بدلا من 420 مقعد، أنه يجب أن يكون هناك تغليب للمصلحة العامة على المصلحة الشخصية، لكى تعبر مصر هذه الفترة العصيبة، ولعدم إعطاء الفرصة لأعدائها لأستغلال مثل تلك الأمور.
وأشار الأقصرى إلى أن من يضع القواعد ويسن هذه القوانين هم أساتذه القانون فى مصر، ولا يمكن أن يخالفوا الدستور، مؤكدا أن هذا المقترح لن يؤثر على المرشحين، وأن شعبيتهم هى الفاصل الأخير للزفر بالمقعد البرلمانى.
وأوضح رئيس حزب مصر العربى الأشتراكى، أن الحزب قرر عدم الدخول فى اى قوائم تحالفية، وأن يخوض الأنتخابات القادمة على المقاعد الفردية فقط.