أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الاثنين على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساندة ودعم الأردن في ظل العبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري ، قائلا "إن الأردن أصبح منهكا ووصل إلى الحد الأعلى من إمكاناته التي يستطيع تقديمها". ويبلغ عدد اللاجئين في المملكة ما يزيد على 640 ألفا منهم 98 ألفا و393 لاجئا في المخيمات فيما يقطن الزعتري (85 كم شمال شرق عمان) وحده 82 ألفا و126 لاجئا إضافة إلى 11 ألفا و206 لاجئين في الأزرق (الذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان)..أما المسئولون الأردنيون فيؤكدون على أن إجمالي عدد السوريين في الأردن يصل إلى مليون و400 ألف سوري. وشدد جودة ، خلال استقباله وفدا من طلبة جامعة (جورج تاون) الأمريكية بمكتبه اليوم ، على أهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري. وحول القضية الفلسطينية ..قال وزير خارجية الأردن"إن قضية فلسطين تبقى القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة وأن عدم إيجاد حل عادل وشامل لها يعني استمرار الإرهاب والتطرف" ..مؤكدا على أنه لا بديل عن تجسيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة. وأطلع جودة الطلبة على جهود مواجهة الإرهاب والتطرف بالمنطقة وحرص الأردن أن يكون في طليعة الجهود الرامية إلى التصدي للتطرف ، وأية ممارسات تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ورسالته الوسطية والسمحة والمعتدلة. وحول العلاقات الأردنية الأمريكية..أشار وزير خارجية الأردن إلى عمقها ومتانتها ، منوها في هذا الصدد بنتائج الزيارة المهمة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة والقمة التي جمعته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض الجمعة الماضية ، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية الدور الأمريكي فيما يتعلق بجميع قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.