• الرئيسية
• الأخبار

 

وجهت  اماني الوشاحي، مستشار رئيس منظمة الكونجرس العالمى الأمازيغى، لملف أمازيغ مصر، عدة انتقادات لمسلسل حارة اليهود، الذي يعرض حاليا، وتقوم ببطولته منة شلبي، وإياد نصار، مشيرة الى بعض الملاحظات حول المسلسل .

وقالت الوشاحي، ان  أحداث المسلسل تدور عام 1948، وقد بدأت الحلقة الأولى بغارة جوية، رغم أن الغارات الجوية على مصر إنتهت بإنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، فيما ان الفنانة هالة صدقى تقوم بدور صاحبة أحد بيوت البغاء المرخصة، رغم أن بيوت البغاء قد أغلقت نهائيا، بموجب قانون إلغاء البغاء عام 1945.

وتابعت الوشاحي،  المسلسل وجه إتهام مباشر لليهود الشيوعيين، بتحريض الشباب اليهودى فى مصر على الهجرة لإسرائيل، وهذا مخالف تماما للحقيقة، فاليهود الشيوعيين فى مصر كانوا مناهضين للحركة الصهيونية، وأسسوا "الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية" وكان نشاط هذه الرابطة مضاد لنشاط "الوكالة اليهودية"

ومضت تقول،  فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الدراما المصرية، تظهر الصورة الحقيقية للفلسطينيين، فالدراما المصرية طوال تاريخها كانت أسيرة لصورة نمطية للفلسطينى، تظهره دائما بأنه ضحية ومظلوم ومناضل وثائر، فى هذا المسلسل ظهر الفلسطينى على حقيقته "خائن لقضيته"

وانتقدت الوشاحي،  مشهد صلاة اليهود فى المعبد يوم السبت، لافته انه  كان به خطأ قاتل، فقد ظهر المصلين وهم مصطفين خلف الحاخام، والحقيقة أن اليهود فى صلاتهم يصطفون على جانبى الحاخام وليس خلفه، الحاخام فقط هو من يواجه الهيكل (القبلة اليهودية) أما باقى المصلين فيحرم عليهم مواجهة الهيكل.

واضافت الوشاحي،  المعبد الذى ظهر فى المسلسل كان به كراسى، مما يدل على أنه معبد لليهود الربانيين، فاليهود الربانيين يصلون على كراسى مثل المسيحيين، أما اليهود القرائين يصلون على الأرض مثل المسلمين، ومعظم سكان حارة اليهود كان قرائين، فكيف جاءت الكراسى فى المعبد؟

وقالت الوشاحي، المسلسل يظهر سكان حارة اليهود وكأنهم طبقة متوسطة، رغم أنهم فى الحقيقة كانوا يعيشون تحت خط الفقر، ولم تكن منازلهم بهذا الإتساع، ولا يكن فى مقدرتهم شراء هذا الأثاث الوثير ولا هذه الملابس التى تساير آخر صيحات الموضة، و فى أحداث المسلسل التى تدور عام 1948، وقفت الفنانة ريهام عبد الغفور أمام المرآة وغنت "يا مسافر وناسى هواك"، تلك الأغنية التى غنتها الفنانة ليلى مراد فى فيلم "شاطئ الغرام" إنتاج عام 1950.