منوعات

أبوالزيك يكتب: أَسْـتِـك مِـنُـه فِـيـه

الصباح العربي

أبوالزيك يكتب: أَسْـتِـك مِـنُـه فِـيـه

أنا مش عارف الناس إللي مش عاجبها أداء الحكومة في موضوع الكورونا وشغالين تنبيهات وتحذيرات والمصيبة جاية والهلاك قادم وإنفجار الأوضاع وكلام تقيل قوي يعمله حوالي ألف كيلو كلام ... ايه يا جدعان هو في إيه ؟ يقولك أصل الحكومة مقصرة مع شعبها وبتبعت الكمامات لبلاد بره علشان دي حكومة مش فارق معاها شعبها و وعايزين يخلصوا ع الفقرا والغلابة .. والغريبة لما الحكومة وزعت كمامات على ركاب المترو كانوا بيخدوها ونادر إللي كان بيستخدمها وكان في منهم بيبيعها بجوز جنيهات أصلا .. وطبعا وبما ان الكلام ببلاش واحنا عندنا مبدأ ان أبو بلاش كتر منه تلاقي ناس كل لما موضوع المساجد يتقفل يرجعوا يفتحوه تاني وحرام عليكم عايزين نصلي التراويح علشان ربنا يرضى علينا ونلحق ليلة القدر يا أعداء الله وكلام مجعلص يحسسك بأنهم هما بس المسلمين والباقي كفار قريش .. !!

وبما اننا بلد العجائب تلاقي نفس الناس دي عيالها سهرانين طول الليل في الشوارع متعرفش بيعملوا إيه وفلان بيفطر عند خالته وعلان بيتسحر عن جوز امه

والست أم كوارع قاعدة عند جارتها أم عكاوي و كله شغال تلقيح ليل نهار بالكلام على زحمة الناس في المترو والبنوك والتكاتيك وسوق الخضار والمسلسلات والبرامج ، وصولا إلى معامل المخلل والطرشي .. ده حتى جنازات الشهداء قالك اشمعنى مش خايفين من زحمة الناس فيها وخايفين من الصلاة في المساجد ؟ كله شغال كلام وفتاوي وتنظير وقص ولزق وهيصة وكله بيعشق الزيطة .. وعاشقين للتريقة والسخرية من بعض وكله بيرمي المسئولية على غيره .. المشهد في بلدنا المحروسة بإذن الله ، بيفكرني بمسرحية قديمة اسمها هالو شلبي ، لما كان البطل بيفتخر إنه لابس شراب أستك منه فيه ويقولك أشده يلسعني .. طيب بتشده ليه يقولك علشان يلسعني .. ده يخليك على قناعة بأننا شعب غاوي يلسع ويتلسع بس ربنا يستر وميبقاش اللسع ع القفا ..

أبوالزيك يكتب أَسْـتِـك مِـنُـه فِـيـه