الأخبار

سفير الصين بالقاهرة: بكين تدعم مصر لتنفيذ التنمية الاقتصادية

الصباح العربي

أعلن سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج عن قرب وصول دفعة جديدة من اللقاح الصيني المضاد لفيروس (كوفيد 19) إلى مصر، تصل إلى مليوني جرعة، مشيرا إلى التضامن والتعاون بين مصر والصين في جهود مكافحة جائحة (كوفيد 19).

وأضاف السفير الصيني - في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) - أن التعاون المشترك مع مصر يشهد نموا مزدهرا، إذ بلغ حجم شراء مصر من اللقاحات الصينية 10 ملايين جرعة، فضلا عن خط الإنتاج المشترك للقاح الصيني، وهو أول إنتاج صيني في إفريقيا يصل إلى 200 مليون جرعة سنويا، موضحا أنه من المتوقع أن تصل كميات اللقاح التي سوف تشتريها مصر إلى أكثر من 100 مليون جرعة هذا العام.

وأشار إلى اللقاءات المتبادلة والاتصالات المباشرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني تشي جين بينج، مضيفا أن العلاقات الثنائية بلغت مستوى جديدا منذ تفشي جائحة (كوفيد -19)، حيث دعمت مصر والصين بعضهما البعض، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تعد نموذجا يحتذي به للتعاون (الصيني-العربي) و(الصيني-الأفريقي).

وقال إن مستشار الدولة ووزير خارجية الصين وانج يي زار مصر في يوليو الماضي والتقي بالرئيس السيسي في مدينة العلمين وتم خلال الزيارة التوقيع على اتفاق تشكيل لجنة التعاون الحكومية المشتركة، مشيرا إلى أن المسئول الصيني يلتقي حاليا مع المسئولين المصريين؛ من أجل التوصل إلى اتفاق حول التعاون الفني والتكنولوجي مع مصر.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورات كبيرة بشكل معمق خلال 65 عاما الماضية، في مجالات عديدة من بينها الطاقة الجديدة والمتجددة والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصنطاعي والمدن الذكية، والتعليم الفني والمهني، مؤكدا على اهتمام بكين بتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا المتطورة في مصر التي يمكن أن تكون بوابة لدخول الصين لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن المشروعات الصينية في مصر تعمل في مجالات كثيرة من بينها البنية التحتية والصناعة والزراعة، وقفا للأولويات التي حددتها مصر، مشيرا إلى أن منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بقناة السويس (تيدا) توفر 3آلاف و500 فرصة عمل مباشرة و40 ألف فرصة عمل غير مباشرة، مؤكدا أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لمصر لمدة الثمان سنوات الماضية.

وأضاف أن بكين تدعم مصر لتنفيذ التنمية الاقتصادية في إطار رؤية مصر 2030، مشيدا بمبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمكافحة الفقر في مصر مثل مبادرة "حياه كريمة"، مؤكدا أن بكين تسعي إلى تعزيز تعاونها مع القاهرة في شتى المجالات مما يسهم في دعم الشعب المصري، مشددا على دعم بلاده للطريق التنموي الذي اختارته مصر.

وأشار إلى مساهمة الصين الكبيرة في الجهود الدولية لمكافحة (كوفيد -19)، مؤكدا أن بلاده تشارك بشكل فعال وتقدم خبرتها وتجاربها في جهود مكافحة الوباء.

وقال إن مصر خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصدرت عدة قرارات للقضاء على الفقر، بما فيها مبادرة "حياة كريمة"، التي تغطي 10 ملايين مواطن بـ 624 قرية في 16 محافظة.

وأشار إلى أنه بين الصين ومصر وجهات نظر متشابهة في مكافحة الفقر، مضيفا أن التعاون بين البلدين في شتى المجالات يعود بالفوائد على مصر وشعبها.

وأضاف السفير، أنه في عام 1956، اتخذ الرئيس الصيني ماوتسي دونج والرئيس جمال عبدالناصر القرار السياسي لإقامة العلاقات الدبلوماسية لتصبح مصر كأول دولة عربية وإفريقية تعترف بدولة الصين، لافتا إلى أنه في نفس العام دعمت الصين قرار تأميم قناة السويس وخرج آلاف المواطنين الصينيين للتضامن مع الشعب المصري، بالإضافة إلى تأكيد ماوتسي دونج في مذكراته أن الصين حكومة وشعبا ستدعم بكل سبل متاحة الشعب المصري للحفاظ على سيادة قناة السويس، وثقته في انتصار الشعب المصري في نهاية المطاف.

وتابع: "خلال 65 عاما، ظل البلدين باعتبارهما حضارتين عريقتين في الدعم المتبادل لتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية للارتقاء بالعلاقات لمستويات أعلى، حيث أن الصين تدعم بثبات جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي للحفاظ على سيادتها واستقرارها وسلامة أراضيها، مشددا على أن الصين ومصر تعد قوة مهمة لإقامة مجتمع مستقبل للبشرية".

وأكد أنه حتى الآن زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين 6 مرات، وتشاور الرئيس الصيني مع نظيره المصري 9 مرات، وبفضل التشاورات المشتركة والمستمرة تم ارشاد العلاقات لعصر جديد، كما يقدمان مساهمات جديدة في بناء مجتمع الصيني العربي والإفريقي بشكل مشترك مما يعود بالنفع للعالم.

وواصل: "في يوليو في زيارة وزير الخارجية الصيني إلى مصر، تم توقيع اتفاق انشاء لجنة التعاون الحكومية المشتركة بين البلدين، وتشرف بلقاء الرئيس السيسي في مدينة العلمين، وتوصل الجانبين إلى توافق حول وضع البرنامج التنفيذي الخماسي الجديد لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، ونتواصل حاليا لتوقيع اتفاق التعاون الفني والتكنولوجي بين البلدين".

واستكمل: "تعد الصين ومصر نموذج التعاون من أجل تحقيق المنفعة والفوز المشترك، وخلال 65 عاما المنصرمة تعاونا في مجالات مختلفة وخاصة التكنولوجيا المعلومات والعلوم الفضائية والطاقة الجديدة والمتجددة والتعليم المهني والتعليم العالي، مما يخلق نموذجا ناجحا يحتذى به للتعاون".

وأردف: "في الوقت الراهن نشهد المواءمة العميقة مع مبادرة الحزام والطريق وررية مصر 2030، وبالنسبة للمشاريع الصينية في إطار المبادرة تشمل البنية التحتية والزراعة والمشاريع المعيشية مما يتوافق مع رؤية التنموية لمصر والاقتصاد".

وأوضح أن الشركات الصينية في مصر تنتج يوميا 16 مليون و500 ألف كيلو وات/ ساعة من الكهرباء وأكثر من 9 آلاف طن من النفط، وأكثر من 3 ملايين متر مكعب من الغاز وأكثر من 50 ألف طن من الإسمنت، وكل ذلك يساهم في تنمية الاقتصاد المصري.

واختتم: "الصين تظل أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 8 سنوات متتالية، والاستثمارات الصينية في مصر